بالمؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، قال : أنس : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام [1] . ومن المناقب أيضا ، عن أنس بن مالك ، قال : بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الان يدخل سيد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وخير الوصيين ، وأولى الناس بالنبيين ، إذ طلع علي بن أبي طالب ، فقال صلى الله عليه وآله : اللهم والي والي . قال : فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يمسح العرق من جبهته ووجهه ، ويمسح به وجه علي بن أبي طالب ، ويمسح العرق من وجه علي ويمسح به وجهه ، فقال علي : يا رسول الله نزل في نكير [2] ؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي ، أنت أخي ، ووزيري ، وخير من أخلف بعدي ، تقضي ديني ، وتنجز موعدي [3] ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي ، وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا ، وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل [4] . ومن المناقب ، عن رافع مولى عائشة ، قال : كنت غلاما أخدمها ، فكنت إذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله عندها أكون قريبا أعاطيها ، قال : فبينا [5] رسول الله صلى الله عليه وآله عندها ذات يوم ، إذ جاء جاء فدق الباب ، قال : فخرجت إليه ، فإذا جارية معها اناء مغطى ، قال : فرجعت إلى عائشة فأخبرتها ، فقالت : أدخلها ، فدخلت ، فوضعته بين يدي عائشة ، فوضعته عائشة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجعل يأكل وخرجت الجارية .
[1] كشف الغمة 1 : 342 عنه ، واليقين ص 12 - 13 ب 7 . [2] في المصدر : شئ . [3] في المصدر : وعدي . [4] كشف الغمة 1 : 343 عنه ، واليقين ص 13 ب 8 . [5] في المصدر : فبينما .