فهلا غيرها أخشى أن يكون ذلك دغالا ونهى عنها يومئذ [1] . وروى عبد الرزاق عن ابن جريح أيضا ، عن عطاء بن أبي رياح ، قال : سمعت عبد الله بن عباس يقول ما كانت المتعة الا رحمة رحم الله بها أمة محمد صلى الله عليه وآله ، ولولا أن عمر ينهى عنها ما احتاج إلى الزنا الا شقي [2] . وفي الجمع بين الصحيحين أيضا في مسند سلمة بن الأكوع في الحديث السادس عشر من المتفق على صحته ، عن الحسن بن محمد بن علي ، عن سلمة وجابر ، قالا : كنا في جيش ، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : انه قد اذن لكم أن تستمتعوا ، فاستمتعنا ، يعني متعة النساء [3] . وفيه أيضا هذا الحديث في مسند عمرو بن دينار [4] . وفيه هذا في مسند عبد الله بن مسعود ، قال : كنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ، وليس معنا نساء ، فقلنا : ألا نستخصي ، فنهانا عن ذلك ، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل ، ثم قرأ عبد الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ) [5] . وفي كتاب الحلية لأبي نعيم ، ومسند أحمد بن حنبل ، عن عمران بن الحصين واللفظ له ، قال : أنزلت المتعة في كتاب الله تعالى وعلمناها وفعلناها مع النبي صلى الله عليه وآله ، ولم ينزل قرآن بحرمة ، ولم ينه منها حتى مات [6] .
[1] الطرائف ص 458 - 459 . [2] الطرائف ص 459 . [3] صحيح مسلم 2 : 1022 ، والطرائف ص 459 . [4] نفس المصدر . [5] صحيح مسلم 2 : 1022 ، والطرائف ص 459 . [6] راجع : مسند أحمد بن حنبل 1 : 52 و 3 : 404 - 406 ، والطرائف ص 459 .