أجل ، الا رجمته بالحجار [1] . وروى في الجمع بين الصحيحين أيضا هذا الحديث بألفاظه من مسند جابر بن عبد الله ، في الحديث الخامس والعشرين من افراد مسلم [2] . وفي الجمع بين الصحيحين أيضا بسنده عن ابن شهاب ، قال : أخبرني عروة بن الزبير : أن عبد الله بن الزبير قام بمكة ، فقال : ان أناسا أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة يعرض برجل ، فناداه فقال : انك لجلف جاف ، فلعمري لقد كانت المتعة تفعل في عهد امام المتقين - يريد رسول الله صلى الله عليه وآله - فقال له ابن الزبير : فجرت نفسك ، فوالله لان فعلتها لأرجمنك بالأحجار [3] . وفيه أيضا من مسند جابر بن عبد الله من طريق آخر قال : كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله وأبي بكر ، حتى نهى عنها عمر في شأن عمرو بن حريث [4] . ونقل صاحب الطرائف عن جماعة ، عن عبد الرزاق ، وهو من أئمة أهل الحديث ، عن ابن جريج ، وهو من أئمة فقهائهم ، ونقلة حديثهم ، عن عطاء بن أبي رياح ، وهو من سادات فقهاء التابعين ، عن صفوان بن يعلى ، عن أبيه : أن معاوية استمتع امرأة بالطائف ، فدخلنا على ابن عباس ، فذكرنا ذلك له ، فقال : نعم ، قال : ثم قدم علينا جابر بن عبد الله معتمرا فجئناه ، فذكرنا له المتعة ، فقال : استمتعنا على عهد رسول الله وعهد أبي بكر وعهد عمر ، حتى إذا كان في خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة ، فسأله عمر من أشهدت ؟ قال : أمي وأمها - أو قال أخاها - فقال :
[1] الطرائف ص 457 عنه . [2] صحيح مسلم 2 : 885 . [3] صحيح مسلم 2 : 1026 ، والطرائف ص 458 . [4] صحيح مسلم 2 : 1023 ، والطرائف ص 458 .