responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 141


إليهم ، فثبت أنهم غير المنافقين ، بل هم الصحابة الذين تبعوا المنافقين طمعا في الدنيا ورغبة إليها .
ويحتمل أن يكون هذه القاعدة مما وضع في زمن بني أمية الضالة المضلة الذين جعلوا سب أمير المؤمنين عليه السلام الذي نطق الكتاب والسنة بفضله ، سنة بين الناس ، وأحلوا محاربته ومقاتلته ، وفائدة هذه القاعدة للمخالفين لأهل البيت عليهم السلام ظاهر ، لأن بهذه القاعدة أخرجوا الخلافة عن أيدي الأئمة الطاهرين ، وعملوا بخلاف محكمات الكتاب والسنة ، متمسكين بأنها مخالفة للاجماع .
وان سلمنا امتناع التواطئ ، فلا نسلم امتناع أن يكون مستند آحاد الأوائل منهم الاجتهادات الظنية ، ثم اشتهر بينهم اشتهارا حسب من تأخر عنهم أنه مجمع عليه .
ولا ريب أن جماعة من الصحابة ، باعتراف أهل السنة كانوا يتمسكون في الشرعيات بالاجتهادات الظنية ، كما زعموا أن أبا بكر وعمر وكثير من الصحابة اجتهدوا في أن يخوضوا في أمر الخلافة وتعيين الخليفة ، من غير ورود نص ، قبل أن يغسل ويدفن سيد الأولين والآخرين ، بغير مشورة باب مدينة العلم صلوات الله عليه ، وغيره من أقرباء النبي صلى الله عليه وآله وعلماء الصحابة وزهادها ، كسلمان وأبي ذر ومقداد وعمار ، وهؤلاء الأربعة اتفق المخالف والمؤالف على مذهبهم والثناء عليهم .
وان أبا بكر اجتهد في التخلف عن جيش أسامة ، مع أن النبي صلى الله عليه وآله لعن من تخلف عن جيش أسامة ، وأبا بكر اجتهد في عزل أسامة عن امارته ، وان عمر اجتهد في منع الرسول صلى الله عليه وآله أن يكتب للناس وصية يرتفع بها عن الأمة الضلال ، ونسب الناطق عن الوحي إلى الهجر والهذيان ، وان عثمان اجتهد في ضرب عمار ، واخراج أبي ذر حبيب الله وحبيب رسوله ، وايواء مروان الطريد عدو الله وعدو رسوله ، واجتهادات هؤلاء الخلفاء على خلاف الكتاب والسنة كثيرة ، سنذكرها إن شاء الله في موضعه .

نام کتاب : كتاب الأربعين نویسنده : محمد طاهر القمي الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست