responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 102


تريد أيضا بطلا يتقبل القران ويعزز به المبدأ ، وهذا هوى الذي بعث بعلي إلى فراش الموت [1] وبالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى مدينة النجاة يوم الهجرة الأغر كما أشرنا إليه قريبا ، ولم يكن ليتهيأ للأمام في محنته بعد وفاة أخيه أن يقدم لها كلا البطلين ، لأنه ضحى بنفسه في سبيل توجيه الخلافة إلى مجراها الشرعي في رأيه لما بقي بعده من يمسك الخيط من طرفيه ، وولدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طفلان لا يتهيأ لهما من الأمر ما يريد .
وقف علي عند مفترق طريقين كل منهما حرج وكل منهما شديد على نفسه : - ( أحدهما ) أن يعلن الثورة المسلحة على خلافة أبي بكر .
( والاخر ) أن يسكت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، ولكن ماذا كان يترقب للثورة من نتائج ؟ هذا ما نريد أن نتبينه على ضوء الظروف التاريخية لتلك الساعة العصيبة .
إن الحاكمين لم يكونوا ينزلون عن مراكزهم بأدنى معارضة وهم من عرفناهم حماسة وشدة في أمر الخلافة . ومعنى هذا أنهم سيقابلون ويدافعون عن سلطانهم الجديد ، ومن المعقول جدا حينئذ أن يغتنم سعد بن عبادة الفرصة ليعلنها حربا أخرى في سبيل أهوائه السياسية ، لأننا نعلم أنه هدد الحزب المنتصر بالثورة عندما طلب منه البيعة وقال : ( لا والله حتى



[1] راجع الرازي في التفسير الكبير / 5 : 204 في افتداء الإمام علي عليه السلام النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في يوم هجرته المباركة وانجاء الرسول من الموت ، وفيه نزلت الآية المباركة : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) البقرة / 207 .

نام کتاب : فدك في التاريخ نویسنده : السيد محمد باقر الصدر    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست