نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 20
قال : وقد أخرجت عنه أخبارا في كتاب وصف قتال القاسطين بصفين . ولو جاز رد الأخبار الواردة في هذا المعنى لجاز رد جميع الأخبار ، وفي ردها إبطال الدين والشريعة " [1] . وسألت - أعزك الله بطاعته - أن أثبت لك ما عندي فيما حكيته عن هذا الرجل ، وأبين عن الحق في معناه ، وأنا مجيبك إلى ذلك ، والله الموفق للصواب . إعلم ، أن الذي حكيت عنه ما حكيت ، مما قد أثبتناه ، قد تكلف ما ليس من شأنه ، فأبدى [2] بذلك عن نقصه في العلم وعجزه ، ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ، ولا هو من صناعته ، ولا يهتدي إلى معرفة طريقه ، لكن الهوى مود لصاحبه ، نعوذ بالله من سلب التوفيق ، ونسأله العصمة من الضلال ، ونستهديه في سلوك منهج الحق ، وواضح الطريق بمنه . الحديث الذي روته الناصبة ، والمقلدة من الشيعة أن النبي صلى الله عليه وآله سها في صلاته ، فسلم في ركعتين ناسيا ، فلما نبه على غلطه فيما صنع ، أضاف إليها ركعتين ، ثم سجد سجدتي السهو ، [3] من أخبار
[1] إلى هنا آخر كلام الشيخ الصدوق في الفقيه 1 : 234 - 235 بتفاوت يسير في اللفظ . [2] في نسخة " ج " فأبرأه . [3] ورد الحديث بألفاظ مختلفة ، وفي أوقات متعددة في مختلف الكتب الحديثية من الفريقين ، لا يمكن الإشارة إلى جميع هذه الأحاديث ، ونكتفي بذكر رواية واحدة رواها الشيخ الكليني في الكافي 3 : 355 الحديث الأول . بسنده يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث طويل : فإن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى بالناس الظهر ركعتين ، ثم سها فسلم ، فقال له ذو الشمالين : يا رسول الله أنزل في الصلاة شئ ؟ فقال : وما ذاك ؟ ! قال : إنما صليت ركعتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أتقولون مثل قوله ؟ قالوا : نعم ، فقام صلى الله عليه وآله فأتم بهم الصلاة ، وسجد بهم سجدتي السهو . . . إلى آخره . ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب 2 : 345 الحديث 1433 بنفس الطريق واللفظ . وروى أبو داود في سننه 1 : 118 - 122 الحديث 435 - 447 وغيره في كتب الحديث أخبارا مختلفة في هذا الباب فلاحظ .
نام کتاب : عدم سهو النبي ( ص ) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 20