responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 87


وذلك على عهد المنصور ، وقدمها أبو عبد الله جعفر بن حمد بن علي العلوي فخرج جعفر بن محمد الصادق ( ع ) يريد الرجوع إلى المدينة فشيعه العلماء وأهل الفضل من الكوفة ، وكان فيمن شيعه الثوري وإبراهيم بن ادم فتقدم المشيعون له ( ع ) فإذا هم بأسد على الطريق فقال لهم إبراهيم بن أدهم : قفوا حتى يأتي جعفر ( ع ) فننظر ما يصنع فجاء جعفر ( ع ) فذكروا له حال الأسد ، فاقبل أبو عبد الله ( ع ) حتى دنا من الأسد فاخذ باذنه حتى نحاه عن الطريق ثم اقبل عليهم فقال : اما ان الناس لو أطاعوا الله حق طاعته لحملوا عليه أثقالهم .
وقال جويرية بن مسهر : خرجت مع أمير المؤمنين نحو بابل لا ثالث لنا فمضى وانا سائر في السبخة [1] فإذا نحن بالأسد جاثما [2] ( في ) بالطريق ، ولبوته [3] خلفه ، وشبال [4] اللبوة خلفها فكبحت [5] دابتي لان أتأخر فقال : أقدم يا جويرية فإنما هو كلب الله ، وما من دابة الا الله ( هو ) آخذ بنا صيتها لا يكفي شرها الاهو ، فإذ ا انا بالأسد قد اقبل نحوه يبصبص له بذنبه فدنا منه فجعل يمسح قدمه بوجه ، ثم أنطقه الله عز وجل فنطق بلسان طلق ذلق [6] فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ووصى خاتم النبيين فقال ( ع ) : وعليك السلام يا حيدرة ما تسبيحك قال أقول : سبحان ربى سبحان الهى سبحان من أوقع المهابة والمخافة في قلوب عباده منى سبحانه سبحانه فمضى أمير المؤمنين وانا معه ، واستمرت بنا السبخة وضاقت وقت العصر ووافت صلاة العصر فاهوى فوتها ثم قلت في نفسي مستخفيا : ويلك يا جويرية أأنت أظن أم احرص من أمير المؤمنين ؟ وقد رأيت



[1] السبخة بالفتح : ارض مالحة ( المجمع )
[2] جثم جثما فهو جاثم وجثوم : لزم مكانه ولم يبرح ( المجمع ) .
[3] اللبوة بضم الباء ، الأنثى من الأسد ( المجمع ) .
[4] الشبل : ولد الأسد ج أشبال ( ص ) .
[5] كبحت الدابة إذا جذبتها إليك باللجام ( ص ) .
[6] طلق ذلق : فصيح بليغ ( المجمع ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست