نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 88
من أمر الأسد ما رأيت . فمضى وانا معه حتى قطع السبخة فثنى رجليه [1] ونزل عن دابته وتوجه فاذن مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى ، ثم همس [2] بشفتيه وأشار بيده فإذا الشمس قد طلعت في موضعها في ( من ) وقت العصر وإذا لها صرير عند مسيرها في السماء فصلى بنا العصر فلما انفتل رفعت رأسي فإذا الشمس بحالها ، فما كان الا كلمح البصر فإذا النجوم قد طلعت فاذن وأقام وصلى المغرب ثم ركب واقبل على فقال : يا جويرية أقلت : هذا ساحر مفتر ؟ وقلت لما رأت طلوع الشمس وغروبها : أفسحر هذا أم زاغ بصرى ؟ سأحرف [3] ما ألقى الشيطان في نفسك ما رأيت من أمر الأسد ؟ وما سمعت من منطقة ؟ ألم تعلم أن الله عز وجل يقول : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) يا جويرية ان رسول الله ( ص ) كان يوحى إليه وكان رأسه في حجري ، فغربت الشمس ولم أكن صليت العصر فقال ( ص ) لي صليت العصر ؟ فقلت : لا قال ( ص ) : اللهم ان عليا كان في طاعتك وحاجة نبيك ودعا بالاسم الأعظم فردت على الشمس فصليت مطمئنا ثم غربت بعد ما طلعت فعلمني - بابى هو وأمي - ذلك الاسم الذي دعا به ، فدعوت به الان يا جويرية ان الحق أوضح في قلوب المؤمنين من قذف الشيطان فانى قد دعوت الله بنسخ ذلك من قلبك فماذا تجد ؟ فقلت : يا سيدي قد محى ذلك من قلبي [4] . فصل واعلم أن في قوله : فإذا لم يسئل المخلوقين فقد أقر بالعبودية لله دليل على ضعف ايمان السائل ، وقوة ايمان الراجي لأنه لما نفى أن يكون هناك معط غير
[1] يثنى رجليه : يعطفهما ( المجمع ) [2] الهمس : الصوت الخفي ( ص ) . [3] تحريف الكلام : تغييره عن مواضعه ( المجمع ) . [4] وفى بصائر الدرجات للصفار ص 217 ب ( ان الامام عنده اسم الله الأعظم ) روايات بهذا المضمون وتدل على رد الشمس له ( ع ) الا انها خالية عن ذكر الأسد .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 88