نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 308
( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) أي ننسبك إلى الطهارة ، ونسبحك ونسبح لك بمعنى واحد ، وحظيرة القدس موضع الطهارة من الأدناس التي تكون في الدنيا والأوصاب والأوجاع ، وقد قيل : ان القدوس اسم من أسماء الله عز وجل في الكتب [1] . 60 - القوى : قد يكون بمعنى القادر ومن قوى على الشئ فقد قدر عليه . ويكون معناه التام للقوى الذي لا يستولى عليه العجز وهو القوى بلا معاياة ولا استعانة . 61 - القريب : المجيب كقوله تعالى ( أجيب دعوة الداع ) وقد يكون بمعنى العالم بوساوس القلوب لا حجاب بينه وبينها ولا مسافة كقوله تعالى ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) فهو قريب بغير مماسة بائن من خلقه بغير طريق ولا مسافة بل هو على المفارقة في المخالطة ، والمخالفة لهم في المشابهة ، وكك التقرب إليه ليس من جهة الطريق والمسائف بل إنما هو من جهة الطاعة وحسن الاعتقاد ، فالله تبارك وتعالى قريب ان دنوه من غير تنقل لأنه ليس باقتطاع المسائف يدنو ولا باجتياز الهواء يعلو كيف ؟ وقد كان قبل السفل والعلو وقبل ان يوصف بالعلو والدنو . 62 - القيوم : هو القائم الدائم بلا زوال ويقال : هو القيم على كل شئ بالرعاية ومثله القيام وهما من فعول وفيعال من قمت بالشئ إذا توليته بنفسك وتوليت حفظة واصلاحه وتدبيره ، وقالوا : ما فيها من ديور ولا ديار . 63 - القابض : معناه الذي يقبض الأرزاق عن الفقراء بحكمته ولطفه ابتلاهم بالصبر وذخر النفيس الاجر ، وقيل : القابض الذي يقبض الأرواح بالموت ، وقيل : اشتقاقه من القبض وهو الملك كما يقال : فلان في قبض فلان أي في ملكه وهذا الشئ في قبضي ومنه قوله تعالى ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة ) وهذا كقوله تعالى ( وله الملك يو م ينفخ في الصور ) ( والامر يومئذ لله ) .