responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 286


الحادي عشر الخلود في الجنة ( أعدت للمتقين ) .
الثاني عشر تيسير الحساب ( وما على الذين يتقون من حابهم من شئ ) .
الثالث عشر النجاة من الشدائد والرزق الحلال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل ا لله لكل شئ قدرا ) [1] .
فانظر ما جمعت هذه الخصلة الشريفة من السعادات فلا تنس نصيبك منها ، ثم انظر إلى الآية الأخيرة ، وما اشتملت عليه وقد دلت على أمور :
الأول ان التقوى حصنا منيعا وكهفا حريزا [2] لقوله تعالى ( يجعل له مخرجا ) ومثله قوله عليه السلام : لو أن السماوات والأرض كانتا رتقا على عبده المؤمن ثم اتقى الله لجعل الله له منهما فرجا ومخرجا الثاني كونها كنزا كافيا لقوله تعالى ( ويرزقه من حيث لا يحتسب ) الثالث دلت أيضا على فضيلة التوكل وان الله تعالى يضمن للمتوكل بكفايته بقوله ( فهو حسبه ) ( ومن أصدق من الله قيلا ) ومن هذا قال النبي صلى الله عليه وا له : لو أن الناس اخذوا بهذه الآية لكفتهم .
الرابع تعريفه تعالى لعبيده انه قادر على ما يريد لا يعجزه شئ ولا يمتنع من ارادته مطلوب بقوله ( ان الله بالغ امره ) ليثقوا وعدهم على تقواه من الاستكفاء والاعطاء ، وعلى توكله بالكلائة والارعاء [3] .



[1] آل عمران : 183 - 116 - البقرة : 194 . الأحزاب : 70 . الأنفال : 29 . التوبة : 4 . المائدة : 30 . الحجرات : 13 . يونس : 63 . مريم 72 . آل عمران 133 . الانعام : 69 . الطلاق : 3 - 4 .
[2] الكهف : الملجأ : ومنه في وصف علي ( ع ) كنت للمؤمنين كهفا . الحرز : الموضع الحصين فهو حريز ( المجمع ) .
[3] كلئه كلائا : حفظة ( المجمع ) ارعى فلان على فلان : أبقى عليه وترحم ( أقرب ) النساء : 122 .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست