responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 287


وسئل الصادق عليه السلام عن حد التوكل فقال : ان لا يخاف مع الله شيئا . وان في هذه الآية لبلغة للعباد وكفاية لمطالب الاسترشاد [1] .
روى أحمد بن الحسين الميثمي عن رجل من أصحابه قال : قرأت جوابا من أبى عبد الله عليه السلام إلى رجل من أصحابه : اما بعد فانى أوصيك بتقوى الله عزو جل فان الله قد ضمن لمن اتقاء ان يحوله عما يكره إلى ما يحب ويرزقه من حيث لا يحتسب ان الله عز وجل لا يخدع عن جنبه ، ولا ينال ما عنده الا بطاعته [2] .
وعن الباقر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يقول الله عز وجل : وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواه على هواي الا شتت عليه امره ولبست عليه دنياه ، واشتغلت قلبه بها ، ولم ارزقه منها الا ما قدرت له ، وعزتي وجلالي وعظمتي وكبريائي ونوري وعلوي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي على هواه الا استحفظته ملائكتي ، وكفلت السماوات والأرض رزقه ، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ، وأتته الدنيا وهي راغبة ( راغمة ) [3] .



[1] وقد ذكر معنى التوكل في ص 82 متنا وذيلا بالتفصيل
[2] في ( المجمع ) وفى الحديث عن أبي عبد الله ( ع ) عن آبائه عليهم السلام ان رسول الله ( ص ) سئل فيما النجاة غدا ؟ قال : النجاة ان لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه فقيل له : كيف يخادع الله ؟ قال : يعمل ما أمر الله ثم بريد به غيره الحديث .
[3] قال في ( مرآة ) أقول : ينبغي ان يعلم أن ما تهواه النفس ليس كله مذموما ، وما لا تهواه النفس ليس كله ممدوحا بل المعيار هو ان كل يرتكبه الانسان لمحض الشهوة النفسانية ولم يكن الله مقصودا له في ذلك فهو من الهوى المذموم وإن كان مشتملا على زجر النفس عن بعض المشتهيات أيضا كمن يترك لذيذ المأكل والمطعم مثلا للاشتهار بالعبادة وجلب قلوب الجهال ، وما يرتكبه الانسان لاطاعة امره سبحانه وإن كان مما تشتهيه نفسه فليس هو من الهوى المذموم كمن يأكل ويشرب لامره تعالى أو لتحصيل القوة على العبادة فهؤلاء وان حصل لهم الالتذاذ بهذه الأمور لكن ليس مقصودهم محض اللذة بل لهم في ذلك اغراض صحيحة هذا ملخص كلامه رفع مقامه باب اتباع الهوى .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست