نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 248
ومنه التسبيحات الأربع عن أبي جعفر عليه السلام قال : مر رسول الله صلى الله عليه وآله برجل يغرس غرسا في حائط له فوقف عليه وقال : ألا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع ايناعا وأطيب ثمرا وأبقى ؟ قال : فدلني يا رسول الله فقال : إذا أصبحت وأمسيت فقل ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) فان لك بذلك ان قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة وهن من الباقيات الصالحات قال : فقال الرجل فانى أشهدك يا رسول الله ان حايطي هذا صدقة مقبوضة على فقراء المسلمين أهل الصدقة فأنزل الله تبارك وتعالى آيات من القرآن ( فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) [1] روى محمد بن خالد البرقي عن الصادق عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من قال : ( سبحان الله ) غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال ( الحمد لله ) غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال ( لا إله إلا الله ) غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قال ( الله أكبر ) غرس الله له بها شجرة في الجنة فقال له رجل من قريش إذا شجرنا في الجنة لكثير قال صلى الله عليه وآله : نعم ولكن إياكم ان ترسلوا عليها نيرانا فتحرقوها ، وذلك قول الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا لله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) [2] . وعنه عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال لأصحابه ذات يوم : أرأيتم لو جمعتهم ما عندكم من الثياب والانية والأمتعة ثم وضعتم بعضه على بعض أكنتم ترون انه يبلغ السماء ؟ قالوا : لا يا رسول الله قال : أفلا أدلكم على شئ أصله في الأرض وفرعه في السماء ؟ قالوا : بلى قال يقول أحدكم إذا فرغ من الفريضة ( سبحان الله والحمد لله
[1] الحائط : البستان . ينعت الثمار : أدركت ، والاسم النع بالضم فهي يانعة . ونسبة الايناع هنا إلى الشجرة مجاز ، أو استعير لوصول الشجرة حد الأثمار . وأبقى : أي أبقى ثمرا أو أصل الشجرة . على فقراء المسلمين اما متعلق بالصدقة أو بالمقبوضة . أهل الصدقة : بدل من الفقراء أو صفة لها أي ممن يستحق أحد الزكاة انتهى موضع الحاجة ( مرآة ) الليل : 7 . [2] محمد : 33 . وعن بعضهم ان الرجل القرشي هو عمر بن الخطاب .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 248