نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 247
ثم قال : لتسبيحة واحدة يقبلها الله تعالى خير مما اوتى آل داود . وفى حديث آخر لان ثواب التسبيحة يبق وملك سليمان يفنى . ومنه التسبيح والتحميد : عن الصادق عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلا م : التسبيح نصف الميزان والتحميد يملأ الميزان ، و ( لا إله إلا الله والله أكبر ) ( والله أكبر ) يملأ ما بين السماوات والأرض [1] . ومنه ( اشهد ان لا ال الا الله وحده لا شريك له الها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ) قال عليه السلام : من قالها خمسا وأربعين مرة كتب الله له خمسا وأربعين الف الف حسنة ، ومحى عنه خمسا وأربعين الف الف سيئة ، ورفع له خمسا وأربعين الف الف درجة ، وكان كمن قرء القرآن في يومه اثنى عشر الف مرة ، وبنى الله له بيتا في الجنة [2] . ومنه الكلمات الخمس قال النبي صلى الله عليه وآله : ألا أعلمكم خمس كلمات ؟ خفيفات على اللسان ثقيلات في الميزان يرضين الرحمن ويطردن الشيطان وهن من كنوز الجنة ومن تحت العرش وهن الباقيات الصالحات قالوا : بلى يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله : قولوا ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) وقال عليه السلام : خمس بخ بخ لهن ما أثقلهن في الميزان ! .
[1] قال في ( مرآة ) : قيل : لعل السر في ذلك أن لله سبحانه صفات ثبوتية جمالية وصفات سلبية جلالية وإنما يملأ ميزان العبد بالاتيان بهما جميعا ، والتسبيح اتيان بالثانية فهو نصف الميزان ، والتحميد اتيان بهما جميعا لوروده على كل ما كان كما لا فهو يملأ الميزان وهما لا يتجاوزان ميزان العبد لأنهما إنما يكونان بقدر فهمه وعلمه ومعرفته ، واما التكبير فلما كان تفضيلا مجملا يكفي فيه العلم الاجمالي بالمفضل عليه فهو يملأ ما بين السماء والأرض انتهى موضع الحاجة منه . [2] يمكن أن تكون نسبة الكتابة إلى الله على المجاز لأنه الآمر بذلك والكاتب هو الملك ( مرآة ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 247