نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 218
وفى الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله : من أخلص لله أربعين يوما فجر الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه [1] . وروى عبيد بن زرارة عن الصادق عليه السلام : مامن مؤمن الا وقد جعل الله له من أيمانه انسا يسكن عليه حتى لو كان على قلة جبل لم يستوحش . روى الحلبي عز أبى عبد الله عليه السلام قال : خالط الناس تخبرهم ومتى تخبرهم تقلهم [2] وعن أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام : الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم [3] وروى كعب الأحبار قال : أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه : ان أردت لقائي غدا في حظيرة القدس فكن في ا لدنيا غريبا فريدا وحيدا محزونا مستوحشا كالطير الوحداني الذي يطير في الأرض المقفرة ، ويأكل من رؤوس الأشجار المثمرة فإذا كان الليل اوى إلى وكره ، ولم يكن مع الطير الا استيناسا بي واستيحاشا من الناس . وروى عن البضعة الزهراء سيدة النساء حبيبة المختار ووالدة الأئمة الأطهار صلوات عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها : من أصعد إلى الله خالص عبادته أهبط الله عز وجل إليه أفضل مصلحته .
[1] عن أبي جعفر قال : ما أخلص عبد الايمان بالله أربعين يوما أو قال : ما أجمل عبد ذكر الله أربعين يوما الا زهده الله في الدنيا وبصره دائها ودوائها وأثبت الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه الحديث قال في ( مرآة ) : ولعل خصوص الأربعين لان الله تعالى جعل انتقال الانسان في أصل الخلقة من حال إلى حال في أربعين يوما كالانتقال من النطفة إلى العلقة ومن العلقة إلى المضغة ومن المضغة إلى العظام ومنها إلى اكتساء اللحم ، ولذا يوقف قبول توبة شارب الخمر إلى أربعين يوما . [2] في الحديث : أخبر تقله . من القلى بالكسر والقصر أو القلاء بالمد والفتح : البغض أي لا تغتر بظاهر من تراه فإنك إذا اختبرته بغضته ( المجمع ) . [3] فطن به : حذق به وفهم وأدرك ( أقرب ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 218