نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 219
وعن الباقر عليه السلام : لا يكون العبد عابدا لله ق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كلهم إليه فح يقول : هذا خالص لي فيقبله بكرمه . وعن الصادق عليه السلام : ما أنعم الله عز وجل على عبد اجل من أن لا يكون في قلبه مع الله عز وجل غيره [1] وقال عليه السلام لهشام بن الحكم : يا هشام الصبر على الوحدة علامة قوة العقل ، فمن عقل عن الله اعتزل عن ( من ) أهل الدنيا والراغبين فيها ، ورغب فيما عند الله وكان الله أنيسه في الوحشة وصاحبه في الوحدة ، وغناه في القلة ( العلية ) ومعزه في غير عشيرة ، يا هشام قليل العمل مع العلم مقبول مضاعف ، و كثير العمل مع الجهل مردود [2] . وعن أبي جعفر الجواد عليه السلام أفضل العبادة الاخلاص [3] وعن أبي الحسن الهادي عليه السلام : لو سلك الناس واديا وسيعا لسلكت وادى رجل عبد الله وحده مخلصا ( خالصا ) وعن العسكري عليه السلام لو جعلت الدنيا كلها لقمة واحدة لقمتها من يعبد الله مخلصا ( خالصا ) لرأيت انى مقصر في حقه ، ولو منعت الكافر منها حتى يموت جوعا وعطشا ثم أذقته شربة من الماء لرأيت انى قد أسرفت . فهذه جملة الأدوية العلمية القالعة مغارس الرياء السادة مسام الهوى
[1] أي اخرج عن قلبه حب ما سوى الله والاشتغال بغيره سبحانه ، أو لم يختر في قلبه على رضا الله رضاء غيره ، أو كانت أعماله ونياته كلها خالصة لله لم يشرك فيها غيره ( مرآة ) . [2] قوله : عقل عن الله أي حصل له معرفة ذاته وصفاته واحكامه وشرايعه ، أو اعطا ه الله العقل ، أو علم الأمور بعلم ينتهى إلى الله بأن أخذه عن أنبيائه وحججه ، أو بلغ عقله إلى درجة يفيض الله علومه عليه بغير تعليم بشر قوله : وغناه أي مغنيه أو كما أن أهل الدنيا غناهم بالمال هو غناه بالله وقربه ومناجاته ، والعيلة : الفقر ، والعشيرة : القبيلة ( مرآة ) . [3] قد مر في ص 213 معنى النية وكيفية الاخلاص ذيلا .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 219