responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 164


ما لم يكن له ورع يحجزه عن معاصي الله وإنما ذلك خوف كاذب [1] وعن النبي صلى الله عليه وآله مر موسى برجل من أصحابه وهو ساجد وانصرف من حاجته وهو ساجد فقال عليه السلام لو كانت حاجتك بيدي لقضيتها لك ، فأوحى الله عز وجل إليه يا موسى لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبلته أو يتحول عما أكره إلى ما أحب . ومن طريق آخر ان موسى مر برجل وهو يبكى ثم رجع وهو يبكى فقال : الهى عبدك يبكى من مخافتك قال الله تعالى : يا موسى لو بكى حتى نزل دماغه [2] مع دموع عينيه لم أغفر له وهو يحب الدنيا [3] .
وفيما أوحى الله إليه : يا موسى ادعني بالقلب التقى النقي واللسان الصادق .
وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الدعا مفاتيح النجاح ومقاليد الفلا ح ، وخير الدعا ما صدر عن صدر نقى وقلب تقى .
وفى المناجاة : وبالاخلاص يكون الخلاص فإذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع .



[1] عن أبي عبد الله ( ع ) في قول الله عز وجل ( ولمن خاف مقام ر به جنتان ) قال : من علم أن الله يراه ويسمع ما يقول ، ويعلم ما يعمله أو يفعله من خير أو شر فيحجزه ذ لك عن القبيح من الأعمال فذلك الذي خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ( الأصول ) باب الخوف والرجا .
[2] الدماغ : مخ الرأس وأم الرأس ( أقرب ) .
[3] عن ابن أبي يعفور قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : من تعلق قلبه بالدنيا تعلق قلبه بثلاث خصال : هم لا يفنى ، وأمل لا يدرك ، ورجاء لا ينال . قوله : هم لا يفنى لأنه لا يحصل له ما هو مقتضى حرصه وأمله في الدنيا ولا يمكنه الاحتراز عن آفاتها ومصايبها فهو في الدنيا دائما في الغم لما فات ، والهم لما لم يحصل والفرق بين الامل والرجا ان متعلق الامل العمر والبقاء في الدنيا ، ومتعلق الرجا ما سواه . أو متعلق الامل بعيد الحصول ، ومتعلق الرجا قريب الوصول انتهى بعد التلخيص ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست