responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 163


وتطأه بأظلافها [1] .
وامعن النظر والفكر في أحوال الناس في ذلك اليوم وما قبله وما بعده من شقاوة أو سعادة فإنه يحصل لك باعث الخوف لا محالة وداعية البكاء والرقة واخلاص القلب فانتهز فرصة الدعا ( ح ) واعلم أنه من أنفس ساعات العمر وعليك بالاشتغال في تلك الحال بصاحب الجلال عن طلب الآمال والتعرض للسؤال وإذا سئلت فليكن مسئلتك وطلبتك دوام اقباله عليك ( واقبالك عليه ) وحسن تأدبك بين يديه واسئل ما يبقى لك جماله وينفى عنك وباله والمال لا يبقى لك ولا تبقى له [2] .
تنبيه واعلم أن البكاء والعجيج إلى الله سبحانه فرقا من الذنوب ، وصف محبوب لكنه غير مجد مع عدم الاقلاع عنها والتوبة منها .
قال سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام : وليس الخوف من بكى وجرت دموعه



[1] عن أبي عبد الله ( ع ) قال : مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لرب العالمين مثل السهم في القرب ليس له من الأرض الا موضع قدمه كالسهم في الكنانة لا يقدر ان يزول هيهنا ولا هيهنا : الكنانة : جعبة من جلد لا خشب فيها أو بالعكس ( ق ) وقال أبو عبد الله ( ع ) في حديث : فحاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا عليها فان للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقدار الف سنة ثم تلا ( في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون ) التنزيل : 7 . ( روضة ) ص 143 .
[2] عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ان الشيطان يدبر ابن آدم في كل شئ فإذا أعياه جثم له عند المال فاخذ برقبته . أي ان الشيطان يدبرا بن آدم في كل شئ أي يبعثه على أر تكاب كل ضلالة ومعصية أو يكون معه ويلازمه عند عروض كل شبهة أو شهوة لعله يضله أو يزله ، فإذا أعياه الضمير المستر راجع إلى ابن آدم والبارز إلى الشيطان أي لم يقبل منه حتى أعياه ترصد له واختفى عند المال فإذا أتى المال أخذ برقبته فيه بالحرام أو الشبهة والحاصل ان المال أعظم مصايد الشيطان إذ قل من لم يفتتن به عند تيسره له وكأنه محمول على الغالب ا ذ قد يكون لا يفتتن بالمال ويفتتن بحب الجاه وبعض الشهوات الغالبة ( مرآة ) باب حب الدنيا والحرص عليها .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست