responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 165


الحادي عشر الاعتراف بالذنب قبل السؤال لما فيه من الانقطاع إلى الله سبحانه ووضع النفس ، ومن تواضع رفعه الله [1] وهو عند المنكسرة قلوبهم روى : ان عابدا عبد الله سبعين عاما صائما نهاره قائما ليله ، فطلب إلى الله حاجة فلم تقض فأقبل على نفسه وقال : من قبلك اتيت لو كان عندك خير قضيت حاجتك فأنزل الله إليه ملكا فقال ( له ) : يا ابن آدم ان ساعتك التي أزريت فيها على نفسك خير من عبادتك التي مضت [2] .
وعن الباقر عليه السلام قال : أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أتدر لم اصطفيتك بكلامي ( من ) دون خلقي ؟ قال : لا يا رب قال : يا موسى انى قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أراذل نفسا منك انك إذا صليت وضعت خديك على التراب . وفى رواية أخرى انى قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أر أذل لي نفسا منك فأحببت ان أرفعك من بين خلقي [3] .



[1] عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سمعته يقول : ان في السماء ملكين موكلين بالعباد فمن تواضع لله رفعاه ومن تكبر وضعاه . قال في ( مرآة ) : رفعاه ا ى بالثناء عليه أو بإعانته في حصول المطالب وتيسير أسباب العزة والرفعة في الدارين وفى التكبر بالعكس فيهما .
[2] عن الحسن بن الجهم قال : سمعت أبا الحسن ( ع ) يقول : ان رجلا في بني إسرائيل عبد الله أربعين سنة ثم قرب قربانا فلم يقبل منه ، فقال لنفسه : ما اتيت الا منك وما الذنب الا لك قال : فأوحى الله إليه ذمك لنفسك أفضل من عبادة أربعين سنة . القربان : ما يتقرب به إلى الله من هدى أو غيره وكانت علامة القبول في بني إسرائيل ان تجيئ نار فتحرقه قوله اتيت أي دخل عليك ( مرآة ) .
[3] قوله ، بكلامي أي بان أكلمك بلا توسط ملك قوله : انى قلبت عبادي أي اختبرتهم بملاحظة ظواهرهم وبواطنهم كناية عن إحاطة علمه سبحانه بهم وبجميع صفاتهم وأحوالهم قلبت الشئ للابتياع : تصفحته فرأيت داخله وباطنه قوله : ظهرا بدل من عبادي واللام في لبطن للغاية فهي بمعنى الواو مع مبالغة ويدل على استحباب وضع الخد على التراب أو الأرض بعد الصلاة ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست