responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 158


على خده فرهق ذلك الوجه قتر ولا ذلة ، وما من شئ الا وله كيل أو وزن الا الدمعة فان الله يطفئ باليسير منها البحار من النار ، ولو أن عبدا بكى في أمة لرحم الله تلك الأمة ببكاء ذلك العبد [1] .
وعن معاوية بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام أنه قال : يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها ، ثم قال :
اللهم أعنه ، وعد خصالا ، والرابعة كثرة البكاء من خشية الله عز وجل يبنى لك بكل دمعة الف بيت في الجنة [2] .
وروى أبو حمزة عن أبي جعفر عليه السلام : ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دموع في سواد الليل مخافة من الله لا يراد بها غيره [3] وقال كعب الأحبار : والذي نفسي بيده لئن أبكى من خشية الله وتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بجبل من ذهب .
وروى ابن أبي عمير عن رجل من أصحابه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام ان عبادي لم يتقربوا إلى بشئ أحب إلى من ثلاث خصال قال موسى :
يا رب وما هن ؟ قال : يا موسى الزهد في الدنيا ، والورع عن معاصي ، والبكاء من خشيتي قال موسى : يا رب فما لمن صنع ذا ؟ فأوحى الله إليه يا موسى اما الزاهدون في الد نيا ففي الجنة ، واما البكائون من خشيتي ففي الرفيع الاعلى لا يشاركهم فيه أحد ( غيرهم )



[1] ومضمون هذا لحديث قريب من الخبر السابق ، والتفاوت بينهما في شيئين : أحدهما التقييد بالخشية من الله في هذا الخبر دون السابق وثانيهما ترتب عدم الرهق على الأغر يراق والتحريم على الفيضان فيدل على أن التحريم أعلى وأكثر نفعا من عدم الرهق وهنا بالعكس ( مرآة ) وتقدم أيضا في الخبر السابق ذيلا معنى الكيل والوزن في الأعمال .
[2] يا موسى الق كفيك ذلا بين يدي كما يفعل العبد المستصرخ المتضرع إلى سيده فإذ ا فعلت ذلك رحمت وانا أكرم القادرين ( جواهر السنية ) ص 36 .
[3] قوله : لا يراد بها غيره أي غير الله ، أو غير الاحتراز من عذابه ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست