responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 157


وعن أمير المؤمنين لما كلم الله موسى عليهما السلام قال : الهى ما جزاء من دمعت عيناه من خشيتك ؟ قال : يا موسى أقي وجهه من حر النار ، وآمنه يوم الفزع الأكبر .
وقال الصادق عليه السلام : كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاث عيون عين غضت عن محارم الله ، وعين سهرت في طاعة الله وعين بكت في جوف الليل من خشية الله [1] .
وعنه عليه السلام : ما من شئ الا وله كيل أو وزن الا الدموع فان القطرة يطفى بحارا من النار فإذا اغرورقت العين بمائها لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة فإذا فاضت حرمه الله على النار ولو أن باكيا بكا في أمة لرحموا [2] وعنه عليه السلام ما من عين الا وهي باكية يوم القيامة الأعين بكت من خوف الله ، وما أغر ورقت عين ، بمائها من خشية الله الا حرم الله سائر جسده ب ( على ) النار ، ولا فاضت



[1] قوله : غضت على بناء المجهول غض طرفه : خفضه ، والمحارم جمع المحرم على بناء المفعول من التحريم أي ما حرم الله النظر إليه ، وعين سهرت أي تركت النوم قدرا معتدا به زيادة عن العادة في طاعة الله كالصلاة والتلاوة والدعا ومطالعة العلوم الدينية ، وفى طريق الجهاد والزيارات وكل طاعة لله ، وجوف الليل : وسطه الذي يعتاد أكثر الناس النوم فيه ( مرآة ) .
[2] قوله : الا وله كيل أو وزن لعل المراد ان ثواب العبادات وإن كان كلها يجرى على جهة التفضل وزايدا على ما يظن أنه يستحقه لكن يناسبه في ميزان العقل والقياس بحسب كثرة العمل وقلته وسهولته وصعوبته وغير ذلك بخلاف البكاء ، فان القليل منه يترتب عليه آثار عظيمة ومثوبات جسيمة لا يحظى به ميزان العقل ومكيال القياس ، قوله : اغرورقت أي دمعت كأنها غرقت في دمعها والمراد هنا امتلاء العين قبل ان يجرى على الوجه قوله : رهقه أي غشيه والقتر جمع القترة وهي الغبار قوله : فاض ، فاض الماء : كثر حتى سال وضمير فاضت اما راجع إلى الدموع أو العين بالاسناد المجازى وضمير حرمه اما راجع إلى الباكي أو الوجه قوله : في أمة أي يكون فيهم أو في حقهم فالرحمة تشمل الدارين ان كانوا مؤمنين أو في الدنيا ان لم يكونوا مؤمنين انتهى ملخصا ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست