نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 151
لا يسئلني عبد بحق محمد وأهل بيته الا غفرت له ما كان بيني وبينه ، فقد غفرت لك اليوم . وعن سلمان الفارسي ( رض ) قال : سمعت محمدا صلى الله عليه وآله يقول : ان الله عز وجل يقول : يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون [1] بها الا ان يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم تقضونها كرامة لشفيعهم ؟ ألا فاعلموا أن أكرم الخلق على وأفضلهم لدى محمد واخوه على ومن بعده الأئمة الذين هم الوسائل إلى ألا فليدعني من همته حاجة يريد نفعها ، أو دهته داهية يريد كشف ضررها بمحمد وآله الطيبين الطاهرين اقضها له أحسن ما يقضيها من يستشفعون بأعز الخلق عليه ، فقال له قوم من المشركين والمنافقين وهم المستهزئون به : يا أبا عبد الله فمالك لا تقترح على الله بهم ان يجعلك اغنى أهل المدينة ؟ فقال سلمان ( رض ) دعوت الله وسئلته ما هو أجل وأنفع وأفضل من ملك الدنيا بأسرها سئلته بهم عليهم السلام أن يهب لي لسانا ذاكرا لتحميده وثنائه وقلبا شاكرا لآلائه وبدنا على الدواهي الداهية صابرا ، وهو عز وجل قد أجابني إلى ملتمسي من ذلك وهو أفضل من ملك الدنيا بحذافيرها [2] وما أشتمل عليه من خيراتها مأة ألف ألف مرة [3] .
[1] جاد بماله بذله ( المجمع ) [2] أخذه بحذافيره أي بأسره ( أقرب ) [3] عن العسكري ( ع ) عن آبائه عليهم السلام عن النبي ( ص ) أنه قال : ان الله سبحانه يقول : عبادي من كانت له إليكم حاجة فسئلكم بمن تحبون أجبتم دعائه الا فاعلموا أن أحب عبادي إلى وأكرمهم لدى محمد وعلى حبيبي ووليي ، فمن كانت له إلى حاجة فليتوسل إلى بهما فانى لا أرد سؤال سائل يسئلني بهما وبالطيبين من عترتهما ، فمن سئلني بهم فانى لا أرد دعائه . وكيف أرد دعاء من سئلني بهما وبالطيبين من عترتهما ؟ فمن سئلني بهم فانى لا أرد دعائه وكيف أرد دعاء من سئلني بحبيبي وصفوتي ووليي وحجتي وروحي ونوري وآيتي وبابي ورحمتي ووجهي ونعمتي ، الا وانى خلقتهم من نور عظمتي ، وجعلتهم أهل كرامتي وولايتي ، فمن سئلني بهم عارفا بحقه ومقامهم أوجبت لهم نمى الإجابة وكان ذلك حقا . ( لي ) ج 4 ص 110 .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 151