نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 133
أسمعه ؟ البحر الذي فيه قارون قال القارون للملك الموكل به : ما هذا الدوي والهول الذي أسمعه ؟ قال له الملك هذا يونس الذي حبسه الله في بطن الحوت فجالت به البحار السبعة حتى صارت إلى هذا البحر فهذا الدوي والهول لمكانه فقال : أتأذن لي في مكالمته ؟ فقال قد أذنت لك فقال له قارون : ان توبتي جعلت إلى موسى وقد تبت إلى موسى فلم يقبل منى ، وأنت لو تبت إلى الله لوجدته عند أول قدم ترجع بها إليه ، أو لا تنظر إلى حسن صنايعه بعباده ؟ وكيف تعلقت عنايته بالاحسان إليهم والرحمة لهم : فمن ذلك ما ندب إليه ورغب فيه من دعاء بعضهم لبعض حيث قال : ادعني على لسان لم تعصني به وهو لسان غيرك ، وأجاب الداعي لأخيه ولك اضعافه [1] وسيأتي مفصلا في موضعه [2] ومن ذلك ما رغب فيه من اهداء ثواب الطاعات للأموات وما جعل عليه من تضاعف الحسنات . حتى روى عن النبي صلى الله عليه وآله : من دخل المقابر فقرء سورة يس خفف الله عنهم يومئذ
[1] عن أبي خالد القماط قال : قال أبو جعفر ( ع ) : أسرع الدعا نجحا للإجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب يبدأ بالدعا لأخيه فيقول له ملك موكل به آمين ولك مثلاه . قال في ( مرآة ) ولا ينافي ذلك ما سيأتي انه نودي من العرش ولك مأة الف ضعف لان الضعف بمقتضى دعائه والزايد تفضل منه تعالى لمن يشاء كما قيل ، أو لان الضعف أقل المراتب ومأة الف ضعف أكثرها وبينهما مراتب متفاوتة بحسب تفاوت مراتب الداعي والمدعو له ، وقيل : ويحتمل أن تكون علة الضعف ان الدعا للغير يتضمن عملين صالحين أحدهما الدعا والثاني دعائه لأخيه ومحبته له وطلب الخير له ولذلك كان هذا الدعا مستجابا يوجر عليه مرتين انتهى موضع الحاجة باب الدعا للاخوان بظهر الغيب . [2] تأتى في باب الرابع عند ( في الدعاء للاخوان والتماسه منهم ) روايات الباب بتفصيلها .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 133