نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 132
قال الله تعالى : ( وادعوه خوفا وطمعا ) ففي الحديث القدسي انا عند ظن عبدي بي فلا يظن عبدي [1] بي الا خيرا . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ادعوا ا لله وأنتم موقنون بالإجابة وفيما أوحى الله إلى موسى ( ع ) يا موسى ما دعوتني ورجوتني فانى سأغفر لك . وروى سليمان بن الفراء عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا دعوت فظن حاجتك بالباب [2] وفى رواية أخرى فاقبل بقلبك وظن حاجتك بالباب . فصل [3] وكيف لا يحسن الظن به وهو أكرم الأكرمين وارحم الراحمين وهو الذي سبقت رحمته غضبه . وروى أن الله سبحانه لما نفخ في آدم من روحه وصار بشرا فعند ما استوى جالسا عطس فالهم ان قال : الحمد لله رب العالمين فقال الله تعالى : يرحمك الله يا آدم فكا ن أول خطاب توجه إليه منه بالرحمة . وروى أن الله سبحانه قال لموسى حين أرسله إلى فرعون يتوعده وأخبره انى إلى العفو والمغفرة أسرع منى إلى الغضب والعقوبة . وروى أنه استغاث بموسى عليه السلام حين أدركه الغرق ولم يستغث بالله فأوحى إليه يا موسى لم تغث فرعون لأنك لم تخلقه ، ولو استغاث بي لأغثته . وروى محمد بن خالد في كتابه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : لما صار يونس ( ع ) إلى
[1] قال في ( مرآة ) : معناه انا عند ظن عبدي في حسن عمله وسوء عمله لان من حسن عمله حسن ظنه ومن ساء عمله ساء ظنه . [2] قال في ( مرآة ) : حمل الكليني الظن على اليقين . ويمكن حمله على معناه الظاهر فان اليقين بالإجابة مشكل الا ان يقال : المراد اليقين بما وعد الله من إجابة الدعا إذا كان مع شرايطه واعم من أن يعطيه أو عوضه في الآخرة . [3] ليس هذا الفصل في محله لما ترى من الكلام قبله وكذلك بعده في مساق واحد وهو حول حسن الظن بالله تعالى .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 132