responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 134


وكان له بعدد من فيها حسنات [1] .
وقال الصادق ( ع ) : تدخل على الميت في قبره الصلاة والصوم والحج والصدقة والدعا والبر ويكتب اجره للذي يفعله وللميت [2] .
وقال ( ع ) : من عمل من المسلمين عن ميت عمل ( عملا ) خيرا ضعف الله له اجره ونفع الله به الميت .
ومن ذلك ما أمر به نبيه ( ص ) في قوله : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) [3] فانظر كيف قرن الامر بالاستغفار مع شهادة التوحيد التي هي أس الاسلام وعليها مدار الاحكام وهل هذا الا غاية العناية وأتم الرحمة وأكمل الفضل ؟
ثم اكد البيان بالمقال في هذا المثال مع ما أظهر من شواهد الحال : انا عند ظن عبد ى بي .
وتوعد من أساء ظنه به وغضب عليه [4] ومن أوضح الأدلة على وفور كرمه ومحبته لحسن الظن به ، وانه يحقق ظن عبده به إذا كان حسنا لا يخلفه لا محالة ما أمر به سبحانه من التوكل عليه فقال عزمن قائل ( وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ) [5] وكفاك بهذه الآية حثا على التوكل وتر غيبا فيه حيث جعله شرط الايمان ، ثم اكد سبحانه ذلك بتبشيره لهم بالمجازات والكفاية والافضال والرعاية لما ثابوا [6] إلى هذا النداء الجليل ( وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل



[1] وقال الرضا ( ع ) : ما من عبد زار قبر مؤمن فقرأ عنده انا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات الا غفر الله له ولصاحب القبر ( لي ) ج 4 ص 272 .
[2] وقال ( ع ) : إذا قرء المؤمن آية الكرسي وجعل ثوابها لأهل القبور جعل الله من كل حرف ملكا يسبح الله له إلى يوم القيامة ويعطيه اجر ستين نبيا . ( لي ) ج 4 ص 273 .
[3] محمد : 21 .
[4] قد مر في أول الفصل ذيلا معنى ظن العبد به تعالى راجع .
[5] المائدة : 26 .
[6] ثاب الرجل يثوب : إذا رجع بعد ذهابه ( المجمع ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست