responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 131


في بيان ما يلزم تقدمه على الدعاء من الآداب

في حسن الظن بالله تعالى وشرحه

الباب الرابع في كيفية الدعا وله آداب ينقسم إلى ثلاثة أقسام فمنها ما يكون قبل الدعا كالطهارة ، وشم الطيب ، واستقبال القبلة ، والصدقة [1] .
قال الله تعالى : ( فقدموا بين يدي نجويكم صدقة ) [2] ولقوله تعالى : ( فليؤمنوا بي ) [3] أي وليتحققوا انى قادر على اعطائهم ما سئلوا وعن رسول الله ( ص ) يقول الله عز وجل : من سئلني وهو يعلم انى أضر وانفع استجيب له .
فصل ومن الآداب حسن الظن بمالك العباد في اجابته [4] .



[1] ومن الآداب أيضا اعتقاد الداعي قدرته سبحانه على فعل مطلوبه ، ولم يذكر هذا العنوان مع ذكره روايته وقد مضى في الباب الثاني عند ( بيان فضيلة المسجد ) ما يدل على استحباب تقديم الطهارة ، والطيب ، والصدقة عند الدعا ولم يذكرها في المقام مع تعرضه لعناوينها واما لاستحباب استقبال القبلة عند الدعا فما وجدنا في الكتاب اثرا .
[2] المجادلة : 13
[3] البقرة : 182 .
[4] قال في ( مرآة ) في بيان حسن الظن به تعالى : قيل : معناه حسن ظنه بالغفران إذا ظنه حين يستغفر ، وبالقبول إذا ظنه حين يتوب ، وبالإجابة إذا ظنه حين يدعو ، وبالكفاية إذا ظنه حين يستكفي لأن هذه صفات لا تظهر الا إذا حسن ظنه بالله تعالى ، وكذلك تحسين الظن بقبول العمل عند فعله إياه ، فينبغي للمستغفر والتائب والداعي والعامل ان يأتوا بذلك موقنين بالإجابة بوعد الله الصادق فان الله تعالى وعد بقبول التوبة الصادقة والأعمال الصالحة واما لو فعل هذه الأشياء وهو يظن أن لا يقبل ولا ينفعه فذلك قنوط من رحمة الله تعالى والقنوط كبيرة مهلكة .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست