responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 69


وقال النبي ( ص ) : لا تجلسوا عند كل داع مدع [1] يدعوكم من اليقين إلى الشك ، ومن الاخلاص إلى الريا ، ومن التواضع إلى التكبر ، ومن النصيحة إلى العداوة ، ومن الزهد إلى الرغبة ، وتقربوا من عالم يدعوكم من الكبر إلى التواضع ، ومن الريا إلى الاخلاص ، ومن الشك إلى اليقين ، ومن الرغبة إلى الزهد ، ومن العداوة ا لي النصيحة .
وقال عيسى ( ع ) : اشقى الناس من هو معروف عند الناس بعلمه مجهول بعمله وعنه ( ع ) قال رأيت حجرا مكتوبا عليه اقلبني فقلبته ، فإذا عليه من باطنه من لا يعمل بما يعلم مشوم عليه طلب ما لا يعلم ، ومردود عليه ما علم .
وأوحى الله تعالى إلى داود ( ع ) : ان أهون ما انا صانع بعبد غير عامل بعلمه من سبعين عقوبة باطنية ان اخرج من قلبه حلاوة ذكرى .
وعن النبي ( ص ) : العلم الذي لا يعمل به كالكنز الذي لا ينفق منه اتعب صاحبه نفسه في جمعه ، ولم يصل إلى نفعه .
وعن علي ( ع ) : العلم مقرون إلى العمل ، فمن علم عمل ، ومن عمل علم . والعلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل [2] .



[1] الدع : الدفع بعنف والعنف : الشدة ضد الرفق ( المجمع ) .
[2] قال في ( مرات ) : قوله : مقرون إلى العمل أي قرن العلم مع العمل في كتاب الله كقوله تعالى : ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وعلق المعرفة والنجاة عليهما . قوله : فمن علم عمل ومن عمل علم مر في صورة الخبر أي يجب أن يكون العلم مع العمل بعده والعمل مع العلم قوله : والعلم يهتف بالعمل أي يصيح ويدعو صاحبه بالعمل على طبقه ، فان اجابه وعمل استقر وتمكن والا ارتحل عنه بدخول الشك والشبهة عليه ، أو بنسيانه ويحتمل أن يكون المراد بمقرونية العلم من العمل عدم افتراق الكامل من العلم عن العمل بحسب مراتب كماله ، وعدم ا فتراق بقاء العلم واستكماله عن العمل على وفق العلم ، فقوله : فمن علم أي علما كاملا باقيا عمل ، ومن عمل علم أي أبقى علمه واستكمله تفصيل لما أجمل قبله . قوله : والعلم يهتف أي مطلقا ، فان اجابه وعمل قوى واستقر وتمكن في قلبه والأضعف وزال عن قلبه . باب استعمال العلم منه .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست