responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 68


ومثله قوله ( ص ) : إذا مات المؤمن وترك ورقة واحدة عليها علم تكون تلك الورقة سترا بينه وبين النار ، وأعطاه الله بكل حرف عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات ليس هو عبارة عن استحضار المسائل وتقرير البحوث والدلائل ، بل هو ما زاد في خوف العبد من الله تعالى ، ونشطه في عمل الآخرة ، وزهده في الدنيا .
وقال العالم [1] : أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل الا به ، وأوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به ، والزم العلم لك ما دلك على صلاح قبلك واظهر لك فساده ، واحمد العلم عاقبة ما زادك في عملك العاجل ، فلا تشغلن بعلم ما لا يضرك جهله ، ولا تغفلن عن علم ما يزيد في جهلك تركه .
ثم انظر إلى الآيات الواردات بمدح العلم تجدها واصفات للعلماء بما ذكرناه قال الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) [2] فوصفهم بالخشية وقال الله تعالى :
( امن هو قانت آناء لليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعملون والذين لا يعلمون ) [3] فوصفهم باحياء الليل بالقيام ومواصلة الركو ع والسجود والخوف والرجا وقال الله تعالى : ( ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون ) [4] والقسيس : العالم ، فوصفهم بترك الاستكبار .
وقال الصادق ( ع ) : الخشية ميراث العلم ، والعلم شعاع المعرفة وقلب الايمان ، ومن حرم الخشية لا يكون عالما وان شق الشعر بمتشابهات العلم كما قال الله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) .



[1] المراد بالعالم كلما اطلق في كتب الامامية ( رض ) : الامام ا بو الحسن الأول ، والإمام موسى الكاظم عليهما السلام .
[2] فاطر : 28 .
[3] الزمر : 9 .
[4] المائد : 82

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست