responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 288


وروى أبو سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عند منصرفه من أحد ، والناس محدقون به ، وقد أسند ظهره إلى طلحة هناك : أيها الناس أقبلوا على ما كلفتموه من اصلاح آخرتكم واعرضوا عما ضمن لكم من دنياكم ولا تستعملوا جوارحا غذيت بنعمته في التعرض لسخطه بمعصيته ، واجعلوا شغلكم في التماس مغفرته ، وأصرفوا همتكم ( هممكم ) بالتقرب إلى طاعته من بدء بنصيبه من الدنيا فإنه نصيبه من الآخرة ولم يدرك منها ما يريد ، ومن بدء بنصيبه من الآخرة وصل إليه نصيبه من الدنيا ، وأدرك من الآخرة ما يريد [1] .
وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أيما مؤمن أقبل قبل ما يحب الله أقبل الله عليه قبل كل ما يحب ، ومن اعتصم بالله بتقواه عصمه الله ، ومن اقبل الله قبله وعصمه لم يبال لو سقطت السماء والأرض ، وان نزلت نازلة على أهل الأرض فشملتهم بلية كان في حرز الله بالتقوى من كل بلية أليس الله تعالى يقول ( ان المتقين في مقام امين ) ؟ [2] .
فصل محمد بن يعقوب ( ره ) يرفعه إلى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان ملك في بني إسرائيل وكان له قاض ، وللقاضي أخ ، وكان رجل صدق ، وكانت له امرأة قد ولدتها الأنبياء فأراد الملك ان يبعث رجلا في حاجته فقال للقاضي : ابعثني رجلا ثقة فقال : ما أعلم أحدا أوثق من اخى فدعاه ليبعثه فكره ذلك الرجل وقال لأخيه :
انى أكره ان أضيع امرئتي فعزم عليه فلم يجد بدا من الخروج فقال لأخيه : يا اخى انى لست اخلف شيئا أهم إلى من امرئتي فاخلفني فيها وتول قضاء حاجتها قال : نعم ، فخرج الرجل وقد كانت امرأته كارهة لخروجه ، وكان القاضي يأتيها ويسألها عن حوائجها



[1] الطلح : شجر عظام من شجر العضاه يرعاها الإبل الواحدة طلحة ( أقرب ) .
[2] قبل بالكسر ثم الفتح يقال : اتاني من قبله رسالة : أي من عنده وجهته ( أقرب ) الدخان : 51 .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست