نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 289
ويقوم بها فأعجبته فدعاها إلى نفسه فأبت عليه ، فحلف عليها لان لم تفعلي لأخبرن الملك انك فجرت ، فقالت اصنع ما بدء لك لست أجيبك إلى شئ مما طلبت ، فأتى الملك فقال : ان امرأة اخى قد فجرت وقد حق ذلك عندي فقال له الملك : طهرها فجاء إليها فقال لها : ان الملك فقد امرني برجمك فما تقولين ؟ تجيبني والا رجمتك ، فقالت : لست أجيبك فاصنع ما بدء لك ، فأخرجها فحفر لها فرجمها ومعه الناس ، فلما ظن أنها قد ماتت تركها وانصرف ، وجنها الليل وكان بها رمق فتحركت وخرجت من الحفرة ثم مشت على وجهها حتى خرجت من المدينة فانتهت إلى دير فيه ديراني فباتت على باب الدير ، فلما أصبح الديراني فتح الباب فرآها فسئلها عن قصتها فخبرته فرحمها وأدخلها الدير ، وكان له ابن صغير لم يكن له غيره وكان حسن الحال فداواها حتى برئت من علتها واندملت ، ثم دفع إليها ابنه فكانت تربيه ، وكان للديراني قهرمان يقوم بأوامره فأعجبته فدعيها إلى نفسه فأبت فجهد بها فأبت فقال : لان لم تفعلي لأجهدن في قتلك فقالت : اصنع ما بدء لك فعمد إلى الصبي فدق عنقه فأتى الديراني فقال له : عمدت إلى فاجرة قد فجرت فدفعت إليها ابنك فقتلته ، فجاء الديراني فلما رأى ابنه قتيلا قال لها : ما هذا ؟ فقد تعلمين صنيعي بك فأخبرته بالقصة ، فقال لها ليس تطيب نفسي أن تكون عندي فاخرجي ، فأخرجها ليلا ودفع إليها عشرين درهما ، وقال لها : تزودي هذه الله حسبك فخرجت ليلا فأصبحت في قرية فإذا فيها مصلوب على خشبة وهو حي فسئلت عن قصته فقالوا : عليه دين عشرون درهما ، ومن كان عليه دين عندنا لصاحبه صلبه حتى يؤدى إلى صاحبه فأخرجت العشرين درهما ودفعتها إلى غريمه وقالت : لا تقتلوه فأنزلوه عن الخشبة فقال لها : ما أحد أعظم على منة منك نجيتني من الصلب ومن الموت فأنا معك حيثما ذهبت ، فمضى معها ومضت حتى انتهيا إلى ساحل البحر ،
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 289