نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 126
القسم الثاني من لا يستجاب دعائه . روى جعفر بن إبراهيم عن أبي عبد الله ( ع ) قال : أربعة لا يستجاب له دعوة : رجل جالس في بيته يقول : اللهم ارزقني فيقال له : ألم آمرك في الطلب ؟ ورجل كانت له امرأة فاجرة فدعا عليها فيقال له : ألم اجعل أمرها إليك ؟ ورجل كان له مال فافسده فيقول : اللهم ارزقني فيقال له : ألم آمرك بالاصلاح ( بالاقتصاد ) ثم قال : ( والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ) [1] ورجل كان له مال فأدانه رجلا ولم يشهد عليه فجحده فيقال له ألم آمرك بالاشهاد ؟ [2] وفى رواية الوليد بن صبيح : ورجل يدعو على جاره وقد جعل الله له السبيل إلى أن يتحول عن جواره ببيع داره . وروى يونس بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : ان العبد ليبسط يديه ويدعو الله ويسئله من فضله ما لا فيرزقه قال : فينفقه فيما لا خير فيه ، ثم يعود ويدعو الله فيقول : ألم أعطك ؟ ألم افعل بك كذا وكذا ؟ ومن دعا بقلب قاس أولاه روى سليمان بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : ان الله لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه فإذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة . وعن سيف بن عميرة عمن ذكره عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ان الله عز وجل لا يستجيب
[1] الفرقان : 67 الاسراف : صرف المال زايدا على القدر الجايز شرعا وعقلا ، والقتر والقتور ، التضييق ، والاقتصاد : التوسط بين الاسراف والتقتير ( مرآة ) . [2] أي الاشهاد على الدين كما في آية المداينة وغيرها ( مرآة ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 126