responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 408


اللهم فإني لا أقاتل أهل الشام إلا وأنا أريد ( بذلك ) وجهك ، و أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك ( الكريم ) .
( 360 ) محمد بن حميد الاصباعي بإسناده عن وأبي عبد الرحمان السلمي ، قال :
شهد عمار صفين وان لا يأخذ ( 1 ) واديا إلا وأصحاب محمد صلوات الله عليه وآله يتبعونه كأنه لهم علم ، وذلك لما سمعوا من رسول الله صلوات الله عليه وآله إنه تقتله الفئة الباغية .
وكان معاوية وأصحابه يأثرون ذلك ، ويقولون : معنا يقتل عمار ، وسوف يسير الينا . فلما قتلوه مع علي صلوات الله عليه اسقط في أيديهم ، فانبرى ( 2 ) عمرو بن العاص وقال : إنا نحن لم نقتل عمارا : وإنما قتله أصحابه الذين أتوا به .
فقام ذلك في عقول أهل الشام ، واتصل قوله بعلي صلوات الله عليه ، فقال : لعن الله عمرا ، يا لها من عقول ! ! إن كنا نحن قتلنا عمارا ، لأنا جئنا به ، وكان معنا ! فرسول الله صلوات الله عليه وآله وأصحابه قتلوا من استشهد فيهم من المسلمين .
قال أبو عبد الرحمان : وانتهى عمار يوم صفين إلى هاشم بن عتبة ( المرقال ) ، وبيده راية علي صلوات الله عليه ، وقد ركزها ، ووقف وكان أعور فقال له عمار : يا هاشم ، أعورا وجبنا ، لا خير في أعور لا يغشى الناس .
ثم نظر عمار إلى أبي موسى الأشعري ، وهو بين الصفين ، فقال : يا هاشم والله لينقضن عهده وليخونن أمانته وليفرن جهده .


( 1 ) في الجوهرة ص 100 : لا يأخذ في جهة ولا واد . ( 2 ) انبري : اعترض .

نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست