responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 120


وما رد سائل حاجة قط إلا أتى بها أو بميسور من القول ، وكان أخف الناس صلاة في تمام . وكان أقصر الناس خطبة وأقلهم هذرا . وكان يعرف بالريح الطيب إذا أقبل .
وكان إذا أكل مع القوم كان أول من يبدأ وآخر من يرفع يده ، وكان إذا أكل أكل مما يليه ، فإذا كان الرطب والتمر جالت يده ، وإذا شرب شرب ثلاثة أنفاس ، وكان يمص الماء مصا ، ولا يعبه عبا وكان يمينه لطعامه ، وكان شماله لما سوى ذلك من بدنه . وكان يحب التيمن في جميع أموره ، في لبسه وتنعله وترجله .
وكان إذا دعا دعا ثلاثا ، وإذا تكلم تكلم وفرا ، وإذا استأذن استأذن ثلاثا .
وكان كلامه فصلا يتبينه كل من سمعه ، وإذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه ، وإذا رأيته قلت : أفلج ، وليس بأفلج .
وكان نظره اللحظ بعينه ، وكان لا يكلم أحدا بشئ يكرهه . وكان إذا مشى كأنما ينحط في صبب . وكان يقول : إن خياركم أحسنكم أخلاقا . وكان لا يذم ذواقا ولا يمدحه ، ولا يتنازع أصحابه الحديث عنده . وكان المحدث عنه يقول : لم أر بعيني مثله قبله ولا بعده ( صلى الله عليه وآله ) [1] .
11 - وفي الكافي : مسندا عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا ، وينظر إلى ذا بالسوية .
قال : ولم يبسط رسول الله رجليه بين أصحابه قط . وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده حتى يكون هو التارك . فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه مال بيده فنزعها من يده [2] .
أقول : وروي هذا المعنى بطريقين آخرين . في أحدهما : وما منع سائلا قط ، إن كان عنده أعطى وإلا قال : يأتي الله به [3] .



[1] مكارم الأخلاق : 23 .
[2] الكافي 2 : 671 ، المستدرك 8 : 437 ، ومكارم الأخلاق : 17 و 23 .
[3] الكافي 4 : 15 .

نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست