( 5 ) فصل [ طرق تحمُّل الحديث وأدائه ] أنحاء تحمُّل الحديث سبعة : أوّلها : السَّماع من الشيخ ، وهو أعلاها ، فيقول المُتحمِّل : " سمعتُ فُلاناً " أو " حَدَّثَنا " أو " أَخْبَرَنا " أو " نَبَّأَنا " . الثاني : القراءة عليه ، وتُسمّى العَرْض . وشرطه : حفظُ الشيخ ، أو كونُ الأَصلِ المصحَّح بيده ، أو يدِ ثِقَة ، فيقول : " قرأتُ عَلَيهِ ؛ فَأَقرَّ بِهِ " . وتجوز إحدى تلك العبارات ( 1 ) مقيَّدةً ب " قراءَةً عليه " على قول ، ومُطْلَقَةً - مُطلَقاً - على آخَرَ ، وفي غير الأُولى على ثالث ( 2 ) . وفي حكم القراءة عليه : السَّماعُ حالَ قراءَةِ الغَيْر ، فيقول : " قُرِئَ عليه وأنا أسمعُ ؛ فأقَرَّ به " ( 3 ) أو إحدى تلك العبارات ، والخلاف في إطلاقها وتقييدها كما عرفت . الثالث : الإجازة ، والأَكثر على قبولها ، وتجوز مشافهةً وكتابةً ، ولغير المُميِّز .
1 . أي " حدّثنا " ؛ " أخبرنا " ؛ " نبّأنا " . 2 . أُنظر : شرح البداية : 92 و 93 . 3 . أُنظر : شرح البداية : 92 .