وهي : إمّا لمعيَّن بمعيَّن ( 1 ) ، أو بغيره ( 2 ) ، أو لغيره به ( 3 ) ، أو بغيره ( 4 ) . وأوّل هذه الأَربعة أعلاها ، بل مَنَع بعضهم ما عداها . ويقول : " أجازني رواية كذا " ، أو إحدى تلك العباراتِ مُقيَّدةً ب " إجازةً " ، على قول . الرابع : المُناوَلة ( 5 ) ؛ بأن يُناولَه الشيخُ أصلَه ويقول : " هذا سَماعي " ، مقتصراً عليه ، من دون " أَجَزْتُكَ " ونحوِه . وفيها خلافٌ ، وقبولها غيرُ بعيد ، مع قيام القرينة على قصد الإجازة ، فيقول : " حَدَّثَنا مُناوَلَةً " وما أشْبهَ ذلك . أمّا المقترنة بها لفظاً ؛ فهي أعلى أنواعِها ( 6 ) . الخامس : الكتابة ؛ بأن يكتبَ له مَرْوِيَّهُ بخطّهِ ، أو يأمرَ بها له ، فيقول : " كَتَبَ إليَّ " أو " حَدَّثَنا مكاتَبَةً " ، على قول ( 7 ) . السادس : الإِعلام ؛ بأن يُعْلِمَه أنّ هذا مَرْوِيّهُ ، مقتصِراً عليه ، من دون مُناوَلَة ولا إجازة . والكلام في هذا وسابقه كالمناولة ، فيقول : " أعْلَمَنَا " ونحوه . السابع : الوجادةُ ، بأنْ يَجِدَ المرويَّ مكتوباً من غير اتّصال - على أحد الأَنحاء السابقة - بكاتبهِ ، فيقول : " وجدتُ بخطّ فلان " أو " في كتاب أخبرني فلانٌ أنّه خطّ فلان " . وفي العمل بها قولان ( 8 ) ، أمّا الرواية فلا ( 9 ) . ( 10 )
1 . إجازة المعيَّن بمعيَّن : ك " أجزتك الكافي " . 2 . إجازة المعيَّن بغير المعيَّن : ك " أجزتك مسموعاتي " . 3 . إجازة غير المعيَّن بمعيَّن : ك " أجزتُ أهل زماني الكافي " . 4 . إجازة غير المعيَّن بغير معيَّن : ك " أجزتُ كلَّ أحد مسموعاتي " . 5 . ورد في هامش بعض نسخ الوجيزة : " المناولة ؛ أن يدفع المحدِّث لتلميذه أصلا صحيحاً قُرئَ عليه ، ويأذن له في نقله عنه . منه " . 6 . أُنظر : شرح البداية : 104 ؛ وصول الأخيار : 139 . 7 . أُنظر : شرح البداية : 109 ؛ وصول الأخيار : 142 . 8 . أُنظر : شرح البداية : 112 - 113 ؛ وصول الأخيار : 143 - 144 . 9 . أُنظر : شرح البداية : 113 . 10 . في هامش الأصل : " بلغ قراءةً أيّده الله تعالى " .