نام کتاب : رسائل في حديث رد الشمس نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 291
فارس وقلت : والله لا أصلي أو يصلي هو ولأقلدنه صلاتي اليوم ، قال : وسار أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى أن قطع أرض " باب " وتدلت الشمس للغروب ثم غابت واحمر الأفق . قال : فالتفت إلي أمير المؤمنين عليه السلام وقال : يا جويرية هات الماء . قال : فقدمت إليه الأداوة فتوضأ ثم قال : أذن يا جويرية ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما وجب العشاء بعد ! فقال صلوات الله عليه : أذن للعصر ، فقلت في نفسي : أذن للعصر وقد غربت الشمس ولكن علي الطاعة ، فأذنت ، فقال لي : أقم . ففعلت ، وإذ أنا في الإقامة إذ تحركت شفتاه بكلام كأنه منطق الخطاطيف [1] لم أفهم ما هو ، فرجعت الشمس بصرير عظيم حتى وقفت في مركزها من العصر ، فقام عليه السلام وكبر وصلى ، وصلينا وراءه ، فلما فرغ من صلاته وقعت كأنها سراج في طشت وغابت واشتبكت النجوم ، فالتفت إلي
[1] هو جمع الخطاف وهو طائر ليشبه ( السنونو ) طويل الجناحين ، قصير الرجلين ، أسود اللون ، ويسمى بالخطف .
نام کتاب : رسائل في حديث رد الشمس نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 291