نام کتاب : رسائل في حديث رد الشمس نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 290
على النهروانات وأعمال العراق ولم يكن يومئذ بنيت بغداد [1] . فلما وافى ناحية ( براثا ) [2] صلى بالناس الظهر ، ودخلوا في أرض بابل وقد وجبت صلاة العصر ، فصاح المسلمون : يا أمير المؤمنين هذا وقت العصر وقد دخل . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هذه أرض مخسوف بها ، وقد خسف الله بها ثلاثا وعليه تمام الرابعة ، ولا يحل لوصي أن يصلي فيها ، فمن أراد منكم أن يصلي فليصل . فقال المنافقون : نعم ، هو لا يصلي ويقتل من يصلي يعنون أهل النهروان [3] . قال جويرية بن مسهر العبدي [4] فتبعته في مائة
[1] كذا في المصدر ، وفي الأصل : ولم يكن يبقى يومئذ بيت ببغداد ، وهو تصحيف . [2] ( براثا ) : بالثاء المثلثة ، والقصر : محلة كانت في طرف بغداد ، في قبلي الكرخ ، وبني بها جامع ، وآثاره باقية إلى الآن . [3] النهروان : بلاد في العراق بين بغداد وواسط ، حدثت فيها معركة شهيرة بين علي عليه السلام والخوارج . [4] جويرية بن مسهر ، عربي ، كوفي ، من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام شهد معه المشاهد ، ووثقه الكليني قال : إنه من ثقات أمير المؤمنين عليه السلام . وقال المفيد في الإرشاد : إن زياد بن أبيه قطع يده ورجله ثم صلبه .
نام کتاب : رسائل في حديث رد الشمس نویسنده : الشيخ المحمودي جلد : 1 صفحه : 290