responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 28


زعموا على الكل ، لا من جهة النص .
فأما حسان ، فما سمعنا منك قولا عنه فكنا نتأمله ، وننظر معناه ، غير أنك أضفت إليه في الجملة مثل ما أضفت إلى الكميت ، وهلم ما قال حسان لكي ننظره كما نظرنا ما تقدم .
فقلت له : ما أنكرت على من قال لك : إن الذين وصفتهم بمعرفة اللغة ، وجعلتهم أئمة فيها ، وأشرت إلى وجوب الرجوع إليهم فيما تعلق بها ، ليس هم [1] الحجة بانفرادهم دون غيرهم ، ولا كل من عداهم من أهل اللغة راجعا إليهم ، بل لو قالوا قولا بأجمعهم ، وخالفهم عليه مثلهم في العدد أو دونهم ، ممن قد اشتهر أيضا بمعرفة اللغة وإن لم يكن له مصنف يأتي به ، لوجب الترجيح عندك بين القولين ، والنظر في المذهبين ، حتى لو أنهم أنكروا شيئا فجاء بصحته رجل من أهل البادية لشاع لمحبه ، ولم يمتنع بإنكارهم .
وإنما كان يسلم لك ما تعلقت به ، لو كان من عددت وذكرت جميع أهل اللغة المرجوع إليهم ، كيف والذين عددت ، إنما هم في جملة أهل اللغة كالجزء الذي لا يتجزأ في أكثر العالم ، فليس لك بهم تعلق مع أنك لم تجد عنهم النكير على من جعل ( المولى ) إماما وبمعنى الإمام ، ولم ترجع في ذلك إلى شئ من كتبهم ومصنفاتهم ، وإنما رجعت خلو الكتب والمصنفات من تسطير ذلك ، وليس خلوها منه دليلا على فساده ، لا سيما وقد بينا إثبات من لا يطعن عليه من أهل اللغة ، إن الإمامة بلفظة ( مولى )



[1] " ج " تتم .

نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست