نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27
وأبي زيد [1] ، وفلان وفلان ، ثم لم يذكروا في موضع من كلامهم ولا تصنيفاتهم [2] إن ( المولى ) إمام ، فعلم أن ما ذكره من دخول الشبهة على الشيعة في معنى اللفظ صحيح ، إذ لم يكونوا راجعين فيها إلى أحد من عددناه ، وهم أئمة اللغة . فأما أمر الكميت فإنه يحتمل ثلاثة أوجه : أحدها : أن يكون عبر عن الإمامة بلفظ ( المولى ) لاعتقاد الإمامة بها ، ولا يكون ذلك معروفا عند أهل اللسان . والوجه الآخر : أن يكون اتقى الله في معنى الإمامة من لفظة ( مولى ) يومى إلى أنه تعمد الكذب في ذلك على أهل اللغة فلم يتق الله على القلب والصدر . والوجه الآخر : أن يكون اعتقد أن ما جرى يوم الغدير يوجب له التفضيل على الكل ، والتفضيل علامة الإمامة على ما ذهب إليه جماعة الراوندية [3] واعتقدوا إمامة أمير المؤمنين عليه السلام من جهة فضله فيما
[1] سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن قيس ، أبو زيد الأنصاري ، كان إماما نحويا ، صاحب تصانيف أدبية ولغوية وغلبت عليه اللغة ، روى عن رؤبة بن العجاج ، وعمرو بن عبيد ، وأبي عبيد القاسم بن سلام وطائفة . مات سنة خمس عشر ومائتين ، وقيل : أربع عشر ، وقيل : ست عشرة عن ثلاث وتسعين سنة بالبصرة . أنظر بغية الوعاة 1 : 582 . [2] في " ج " مصنفاتهم . [3] قال النوبختي في فرق الشيعة : 47 " الراوندية ، وهم العباسية الخلص الذين قالوا : الإمامة لعم النبي صلى الله عليه وآله العباس بن عبد المطلب رحمة الله عليه رسبت على ولاية أسلافها الأولى سرا ، وكرهوا أن يشهدوا على أسلافهم بالكفر ، وهم مع ذلك يتولون أبا مسلم ويعظمونه ، وهم الذين غلوا في القول في العباس وولده . "
نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 27