responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 26


صحة هذا الشعر منه .
فأما قولك : إن الشيعة ليس يدفع فصاحة أكثرها ، غير أن ما تدعيه في لفظ " مولى " غلط منها من جهل العقد ، فالكلام فيه كالكلام في باب قيس والكميت حرفا بحرف .
مع أنك قد أغفلت موضع الاعتماد ، وهو أنا اعتمدنا انتشارها عن سلفها من أهل الفصاحة ، وعن أهل بيت نبيها عليهم السلام خلفا عن سلف ، إلى أن ينتهي إلى من حضر منهم يوم الغدير ، أنهم اعتقدوا إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بالقول ، وفهموها منه ، وعلموها يقينا بقصد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أفهامهم ، وإشارته إليها عليهم ، وليس هذا مما يقع الغلط فيه قياسا ولا عقلا ، بل إنما يقع إن وقع حسا وسماعا ، وهذا باطل لا محالة ، فيعلم أنك لم تعلم مما قلناه شيئا البتة .
فقال صاحب المجلس حين انتهيت إلى هذا الموضع : وأن شيخنا - أعزه الله - قد اعتمد أصلا صحيحا ، وهو أن ما طريقه اللغة فسبيل التوصل إليه سلوك طريقه دون التجاوز إلى غيره .
وقد رأينا جماعة ممن لا يختلف الناس في معرفتهم باللغة ، ولا يطعن عليهم في علمها ، وقد صنفوا الكتب المرجوع إليها من هذا الباب ، كالخليل بن أحمد [1] ،



[1] أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري قال السيرافي : كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه ، وهو أول من استخرج العروض ، وحصر أشعار العرب بها ، وعمل أول كتاب " العين " المعروف المشهور الذي به يتهيأ ضبط اللغة . وقال غيره : روى عن أيوب وعاصم الأحول وغيرهما ، وأخذ عنه سيبويه والأصمعي والنضر بن شميل ، وكان خيرا متواضعا ذا زهد وعفاف . توفى الخليل سنة خمس وسبعين ومائة ، وقيل : سنة سبعين وقيل ستين وله أربع وسبعون سنة ، أنظر بغية الوعاة 1 : 56 .

نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست