نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 20
صلى الله عليه وآله - كان يشرع [1] بالنص تارة ، وبالاختيار [2] أخرى . وأنه كان مفوضا إليه القول في الأحكام بما شاء وكيف شاء . ومنهم : ؟ أصحاب الرأي والاستحسان من متفقهة العوام - الذاهبين إلى أن النبي صلى الله عليه وآله - كان يحكم بالرأي ثم يرجع عنه ، ويقول بالاستحسان ثم يتعقبه بالخلاف لما [3] ، حسب ما يراه في كل حال . ومنهم : مخالفوا الملة ، من الزنادقة وأهل الذمة ، فإنهم جعلوا ذلك حجة لهم فيما طعنوا به في نبوته - صلى الله عليه وآله . فصل وقد ذهب جميع من ذكرناه عن الصواب في مضمون الخبر ، وأسسوا قولهم فيه على مبنى [4] ظاهر الفساد . ولأمر النبي صلى الله عليه وآله - بقتل القبطي واشتراط أمير المؤمنين - عليه السلام - الرأي فيه واستفهامه عن المراد ، وجوه واضحة في الحق ، لائحة لمن وقف عليها من ذوي الإنصاف - أنا أذكرها على التفصيل ، لتعلم أيها السائل بها ما التمست علمه ، وتبطل بها شبهة أهل الضلال ، إن شاء الله . فأول ذلك : أن أمر الحكماء في الاطلاق والتقييد ، والاجمال والتفصيل بحسب معرفة المأمور ، وحكمته وذكائه والاختصار [5] ، فإن كان في الوسط منه
[1] م ، ب ، ى و ط : يسرع . [2] م ، ب وس : بالأخبار . [3] م ، ب وى : بخلافه . [4] ليس في م ، س ، ى وب . [5] س : الاقتصاد ، ى : الاحتضار .
نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 20