responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 55


عباس ، قال : لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بكعب بن أسد [1] ليضرب عنقه فأخرج ، وذلك في غزوة بني قريظة ، نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : يا كعب أما نفعك وصية بن الحواش ، الحبر الذي أقبل من الشام ، فقال : تركت الخمر والخمير وجئت إلى البؤس والتمور ، لنبي يبعث ، هذا أوان خروجه ، يكون مخرجه بمكة ، وهذه دار هجرته ، وهو الضحوك القتال ، يجتزي بالكسرة والتميرات ، ويركب الحمار العاري ، في عينيه حمرة ، وبين كتفيه خاتم النبوة ، يضع السيف على عاتقه ، لا يبالي بمن لاقى ، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر ؟
قال كعب : قد كان ذلك يا محمد ، لولا أن اليهود تعيرني أني خشيت [2] عند القتل لآمنت بك وصدقتك ، ولكني على دين اليهودية ، عليه أحيا وعليه أموت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : قدموه واضربوا عنقه ، فقدم وضربت عنقه [3] .
قلت : قد ذكرت قصة كعب بن أسد بزيادة عند ذكر قصة الخندق وقصة بني قريظة في كتاب معاجز النبي صلى الله عليه وآله .
10 - وعنه باسناده ، عن محمد بن إسحاق بن يسار المدني [4] ، قال : كان زيد بن عمرو بن نفيل [5] أجمع على الخروج من مكة ، يضرب في الأرض ويطلب الحنفية دين إبراهيم عليه السلام ، وكانت امرأته صفية بنت الحضرمي كلما أبصرته قد نهض إلى الخروج وأراده آذنت به الخطاب بن نفيل .



[1] كعب بن أسد : كان رأس اليهود من بني قريظة ، ومن شعراء الجاهلية وعاهد النبي صلى الله عليه وآله ، ولكن أغره حيى بن أخطب فنقض عهده .
[2] في المصدر والبحار : جبنت .
[3] كمال الدين ج 1 / 198 - وعنه البحار ج 15 / 206 ح 24 .
[4] محمد بن إسحاق بن يسار المدني : من أقدم مؤرخي العرب صاحب " السيرة النبوية " توفي سنة ( 151 ) ه‌ .
[5] زيد بن عمرو : كان أحد الحكماء في الجاهلية - وكان كارها لعبادة الأوثان ، توفي قبل المبعث بخمس سنين ( 17 ق ه‌ ) .

55

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست