responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 54


عليه ؟ فقالا : تركناه في سوق بصرى بينما هو في الكلام ! إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : هو هو ، فخلي به ساعة يناجيه .
ويكلمه ، ثم أخذ يقبل بين عينيه ، وأخرج شيئا من كمه لا ندري ما هو ؟
ورسول الله صلى الله عليه وآله يأبى أن يقبله ، فلما فارقه ، قال لنا :
تسمعان مني ؟ هذا والله نبي آخر الزمان ، والله سيخرج إلى قريب فيدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، فإذا رأيتم ذلك فاتبعوه .
ثم قال : وهل ولد لعمه أبي طالب ولد يقال له علي فقلنا : لا ، قال :
إما أن يكون قد ولد ، أو سيولد في سنته ، هو أول من يؤمن به ، نعرفه ، وإنا لنجد صفته عندنا بالوصية ، كما نجد صفة محمد صلى الله عليه وآله :
بالنبوة ، وإنه سيد العرب وربانيها [1] وذو قرنيها [2] ، يعطي السيف حقا ، اسمه في الملاء الاعلى علي ، وهو أعلى الخلايق يوم القيمة بعد الأنبياء ذكرا ، وتسميه الملائكة البطل الأزهر المفلج ، لا يتوجه إلى وجه إلا أفلج وظفر ، والله هو أعرف بين أصحابه في السماوات من الشمس الطالعة [3] .
9 - وعنه باسناده ، عن محمد بن أبي عمير ، وأحمد بن أبي نصر جميعا ، عن أبان بن عثمان الأحمر ، عن أبان بن تغلب [4] ، عن عكرمة [5] ، عن ابن



[1] ربانيها : الرباني منسوب إلى الرب بزيادة الألف والنون للمبالغة ، وهو العالم الراسخ .
[2] ذو قرنيها : شبه أمير المؤمنين عليه السلام بذي القرنين لأنه ضرب على رأسه الشريف ضربتان .
[3] كمال الدين ج 1 / 190 ح 37 وعنه البحار ج 15 / 202 ح 19 وأخرجه في البحار ج 15 / 359 ح 16 عن العدد القوية .
[4] أبان بن تغلب : بن رباح أبو سعيد الكوفي ، كان عظيم المنزلة ، وروى عن السجاد والباقر والصادق عليهم السلام ، وكان قارئا فقيها لغويا ، ومقدما في فنون القرآن ، والفقه والأدب ، وهو أول من صنف في غريب القرآن روى عن الصادق عليه السلام ثلاثين ألف حديث . وثقه الفريقان وله كتب وتصانيف - توفي سنة ( 141 ) .
[5] عكرمة : بن عبد الله البريري أبو عبد الله المدني مولى عبد الله بن العباس كان عالما بالتفسير والمغازي وروي عنه زهاء ثلاثمائة رجل ، وطاف البلدان وذهب إلى نجدة الحروري فأقام عنده ستة أشهر ، ثم كان يحدث برأي نجدة ، وخرج إلى بلاد المغرب فأخذ عنه أهلها رأي الصفرية ، ولد سنة ( 25 ) ه‌ وتوفي بالمدينة سنة ( 105 ) ه‌ .

54

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست