responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حديث نحن معاشر الأنبياء نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 20


والحجة على ذلك أن التأويل الأول موافق لعموم القرآن [4] وتأويل الناصبة [5] مانع من العموم ، وما يوافق ظاهر القرآن أولى بالحق مما خالفه .
فإن قالوا : هذا لا يصح ، وذلك لأن كل شئ تركه الخلق بأجمعهم صدقة وكان من صدقاتهم لم يورث ولم يصح ميراثه فلا يكون حينئذ لتخصيص الأنبياء عليهم السلام بذكره فائدة معقولة .
قيل لهم : ليس الأمر كما ذكرتم ، وذلك أن الشئ قد يعم بتخصيص البعض للتحقيق به أنهم أولى الناس بالعمل بمعناه وألزم الخلق له ، وإن كان دينا لمن سواهم من المكلفين ، قال الله عز وجل : ( إنما أنت منذر من يخشاها ) [6] وإن كان منذرا لجميع العقلاء .
وقال : ( إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة ) [7] وإن كان قد يعمرها الكفار ومن هو بخلاف هذه الصفة .
وقال : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) [8] وإن كان في الكفار من إذا ذكر الله وجل قلبه وخاف ، وفي المؤمنين من يسمع ذكر الله



[4] سورة النساء : 4 / 7 ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ) . سورة النساء : 4 / 11 ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين . . . ) . سورة الأنفال : 8 / 75 ( . . . وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شئ عليم ) . سورة مريم : 19 / 6 ( يرثني ويرث من آل يعقوب . . . ) .
[5] في المطبوع : وتأويل الناصبة الخصوم مانع .
[6] سورة النازعات : 79 / 45 .
[7] سورة التوبة : 9 / 18 .
[8] سورة الأنفال : 8 / 2 .

20

نام کتاب : حديث نحن معاشر الأنبياء نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست