نام کتاب : حديث نحن معاشر الأنبياء نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 19
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ المفيد رضي الله عنه : إذا سلم للخصوم ما ادعوه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قوله : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة " [1] ، كان محمولا على أن الذي تركه الأنبياء عليهم السلام صدقة ، فإنه لا يورث ، ولم يكن محمولا على أن ما خلفوه من أملاكهم فهو صدقة لغير هم [2] لا يورث [3] .
[1] رواه أحمد بن حنبل في المسند 1 / 4 - 6 - 9 - 10 - 13 - 25 - 47 - 48 - 60 - 162 - 164 - 191 - 208 . ومسلم في صحيحه الجزء الخامس / 154 كتاب الجهاد ، والبخاري في صحيحه الجزء الرابع / 71 كتاب الجهاد ، باب فرض الخمس ، والجزء الخامس / 20 كتاب الفضائل ، باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والجزء الثامن / 149 كتاب الفرائض . [2] هكذا في " آ " و " ب " وفي المطبوع " بعدهم " . [3] إن في هذا الحديث على فرض صدوره من النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتمالين : الأول : أن يكون قوله : " ما تركناه " مبتدأ ، و " صدقة " خبره ، وعليه فمدلول الحديث أن الأنبياء جميعا لا يورثون ، وما تركوا فهو صدقة ، وليس لورثتهم شئ بعنوان الإرث . وهذا المعنى مخالف لعمومات القرآن في الإرث . والثاني : أن يكون قوله : " ما تركناه " مفعولا ثانيا لقوله : " لا نورث " ومفعوله الأول محذوفا ويصير حاصل المعنى على هذا الاحتمال : إنا لا نورث أحدا مما تركناه بعنوان الصدقة ، وبعبارة أخرى أن ورثة الأنبياء لا يرثون من الصدقات التي تكون عند الأنبياء بعد وفاتهم شيئا . وهذا الاحتمال متعين لموافقته للكتاب كما ذكره الشيخ المفيد رحمه الله .
19
نام کتاب : حديث نحن معاشر الأنبياء نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 19