نام کتاب : حديث الثقلين نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 129
الاعتزاء ( وقال أيضا ) . فاركب على اسم الله لا تخلف * تنجو من الطوفان يوم التلف ( قال ووجه تشبيههم بالسفينة أن من أحبهم وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم وأخذ بهدى علمائهم نجا من ظلمات المخالفات ، ومن تخلف عن ذلك غرق في بحر كفر النعم وهلك في مفاوز الطغيان . ( وقال أيضا ) . سفينة ينجو بها من ركبا * وهالك في النار من تجنبا ( ثم قال ) أخرج الطبراني ، وأبو نعيم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، فثبت لهم بذلك النجاة لأنها إذا كانت منجية لغيرها فهي أولى بان تكون ناجية . قال السمهودي وغيره ، فمن حفظ الحرمات الثلث ، حرمة الاسلام وحرمة النبي صلى الله عليه وآله وحرمة أهل بيته فقد ركب في سفينة النجاة ، ومن لم يحفظهن فقد تخلف عن سفينة النجاة ( قال ) ومحصل حديث السفينة : وإني تارك فيكم ( الحديث ) . الحث على التعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم ، ومحاسن أخلاقهم وشيمهم فمن اخذ بذلك نجا من ظلمات المخالفة ، وأدى شكر النعمة ، ومن تخلف عنهم غرق في بحار الكفر وتيار الطغيان فاستوجب النيران ، فقد ورد أن بغضهم يوجب دخول النار ، وكل عمل بدون ولائهم غير مقبول ، وكل مسلم عن حبهم مسؤول ( وقال العلامة العجيلي الشافعي ) بعد ذكره حديث السفينة ومحصله ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق بحبلهم وحبهم وعلمهم ، والاخذ بهدى علمائهم ومحاسن أخلاقهم شكرا لنعمة مشرفهم صلوات الله عليه وعليهم .
129
نام کتاب : حديث الثقلين نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 129