نام کتاب : حديث الثقلين نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 128
إليهم والاقتداء بهم هو مذهب إمامي ( يعني الشافعي لأنه كان شافعيا ) الذي قلدته في شرائع دينه وبدائع فنونه ، فاندراجي في حلة الاتباع هو الشاهد لصدق التقليد عند النزاع ، وكيف وأنا أصلي عليهم في كل فرض فرضا لازما وأسأل الهداية إلى صراطهم المستقيم في كل يوم خمس مرات ، وهم حبل الاعتصام وسفينة النجاة ، فهل يحسن أن أوثر بهم أحدا ، أو أستبدل بهم ملتحدا كلا والله بل المزاحمة على هذا المورد العذب سبيلي ، والعض بالنواجد على تلك السنن اعتقادي وقيلي " . ( وقال ) في الاستدلال على أنهم الحق وعلى الحق ، وأن متابعتهم واجبة ومنجية ومتابعة للحق إن حديث السفينة وقوله صلى الله عليه وآله ( أهل بيتي كسفينة نوح ) دليل على ذلك ( قال فإذا كانت السفينة منجية لمن ركبها من الغرق لزم أن تكون هي ناجية من باب الأولى ، وإذا حكمنا والعياذ بالله بالهلاك ( لهم ) لزم أن يكون الصادق الأمين ( رسول رب العالمين ) ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد غش أمته حيث أمرهم بركوب سفينة مخرقة هالكة حاشى الله من ذلك فقد قال صلى الله عليه وآله من غشنا ليس منا ، والدين النصيحة ، فقد نصح وأفصح وأوضح صلى الله عليه ( وآله ) وسلم . ( قال ) العجيلي الشافعي في قصيدته . وهم السفينة للنجاة وحبهم * فرض وحبل تمسك وأمان حاشاه يأمرنا بركب سفينة * مخرقة أم زاغت البصران ( وقال أيضا ) في ذخيرة المآل نقلا من ( كتاب الأثمار ) : إن أهل الحل والعقد من أهل البيت عليهم السلام هم الجماعة المطهرة المعصومة ، والسفينة الناجية المرحومة ، بالأدلة التفصيلية والاجمالية ، النقلية والعقلية ، فيجب أن يكون لهم في الفروع الاقتداء ، واليهم في الأصول .
128
نام کتاب : حديث الثقلين نویسنده : نجم الدين العسكري جلد : 1 صفحه : 128