نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي جلد : 1 صفحه : 81
بمذهب الشافعي وإخوانه ، ولكنّي وجدت بلدي السنّية ، ومن فيها . . . على اختلاف طبقاتهم وتباين تعليمهم ، يقدّمون أهل بيت النبيّ عليهم السلام ، ويعظّمون أئمّة الشيعة كما يعظّمهم الشيعة ( وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ) وهذا محمّد بن إدريس الشافعي نفسه يقول : < شعر > يا راكباً قف بالمحصّب من منى * واهتف بقاعد خيفنا والناهض سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى * فيضاً كملتطم الفرات الفائض إن كان رفضاً حبّ آل محمّد * فليشهد الثقلان أنّي رافضي < / شعر > والحق إنّي لا أكاد أعرف فتنة أشد خطراً على الإسلام والمسلمين من الانقسام إلى سنّة وشيعة ، نحن جميعاً ندين بدين واحد هو الإسلام ، نعبد ربّاً واحداً لا إله غيره ولا شريك له ، ونخضع لنبوّة محمّد عليه الصلاة والسلام ، معترفين بأنّه سيّد الأنبياء وخاتم المرسلين ، ونحترم آله الطاهرين الذين أنزل فيهم : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * [1] . ما دمنا جميعاً على مثل هذا الحال ، فبديهي أن نكون يداً واحداً ندافع عن ديننا ، ونعمل على اعزازه ورفع شأنه ، وندعو إليه ونجاهد في سبيله ، بدلاً من أن نعمل على الاختلاف المبنيّ على المصلحة الشخصية والمنفعة الفردية ، وحب الدنيا وملاذها . فإن كنا نعمل كما عمل الإمام عليّ عليه السلام بأن طلّق الدنيا ولم يأبه بما فيها من