responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 80


< شعر > قد قبست المجد عن خير أب * وقبست الدين عن خير نبيّ فضممت الفخر من أطرافه * سؤدد الفرس ودين العرب < / شعر > وهذا القول منتهى ما يفخر به شاعر تتجلّى فيه عظمة الرجل وعزة نفسه ، وإذا كان مهيار هذا لم يبلغ من حظ دنياه إلاّ أن يكون فارسياً مجوسياً ليس من بيت ملك وجاه ، ثم أسلم على يد أُستاذه الشريف الرضي أبي الحسن الموسوي ، فصار كغيره من الموالي المسلمين لا فضل له في نسب ولا سابقة في الإسلام ، وهو مع هذا يفخر بانتسابه إلى الفرس ، وبتديّنه بالدين الّذي أتى به محمّد عليه الصلاة والسلام ، فما بالك بمن كان جدّه لأبيه نبيّ المسلمين نفسه ، ومن كان جدّه لأُمّه كسرى فارس نفسه .
فأيّ لسان هذا الّذي يستطيع أن يتحدّث عمّا وصل إليه من سؤدد ومجد ، وأيّ فخر مهما بولغ فيه لا يعجز عن الوصول إليه ، فهو أسمى من كلّ وصف ، وأرفع عن كلّ فخر ، ذلك هو الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين .
< شعر > إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم < / شعر > بل أذهب أنا إلى أن أقول إلى خلقه العظيم ينتهي الخلق ، وإلى مجده الأثيل ينتهي المجد ، ولو أسعفني لساني ووجدت من الألفاظ ما أستطيع بها التعبير لقلت : انّ هذا أقل ما يقال عن عليّ السجاد وآل البيت الأمجاد .
قد يعجب الإنسان إذا يقرأ مثل هذا القول في إمام من أئمّة الشيعة من كاتب سنّي ، ومع أنّي نشأت في بلد قيل انّها سنّية المذهب ، وبين قوم تمذهبوا

80

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست