responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 82


زينة حياتها ، بل لو كنّا نقول كما قال : « يا دنيا غريّ غيري » كان للإسلام شأن آخر غير هذا الشأن ، ولكان المسلمون الآن في مجد لا يضارعه مجد ، ولكن شهوة الدنيا والحرص عليها صرفت المسلمين عن مقصد الإسلام الأسمى ، وأبعدتهم عن حقيقة التوحيد والإيمان ، فافترقوا شيعاً وأحزاباً متطاحنة متضاربة ، فذلّ المسلمون بعد عزّ ، وضعفوا بعد قوّة ، فلا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم .
ذكرت هذا كلّه وأنا أُقلّب بين يديّ كتاباً صغير الحجم ، نفيس القيمة ، يجمع بعض أدعية مولانا الإمام زين العابدين ، وكنت أرجو أن أكتب عن هذه الأدعية وما فيها من دلالة واضحة على انّ زين العابدين كان كغيره من أهل البيت اتخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدوة له في نسكه وعبادته ( ومن يشبه أباه فما ظلم ) ، ولكن أنّى لي بالكلمات التي تسعدني بوصف شعوري حينما قرأت هذه الآيات البيّنات التي يقف اللسان عندها عاجزاً ، ويضطرب العقل حائراً ، ويرتجف القلم بين الأنامل ، فلا يستطيع أن يخط حرفاً واحداً بعد أن عهد فيه الإنثيال .
هنا فقط أعترف بالعجز عن الكتابة والقصور في التعبير خشية التقصير في إيفاء الموضوع حقه ، فإنّ وصف شعوري وما اعتراني عند قراءتي أدعية عليّ السجاد لفوق طاقتي و * ( لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا ) * [1] .
ولكن خطر لي شيء آخر هو انّي رأيت الكتّاب والأُدباء ومؤرّخي الأدب ، قد اتجهوا إلى دراسة تراث الأقدمين من شعر ونثر ، واختاروا من النثر هذه



[1] - البقرة : 286 .

82

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست