responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 76


له ، وماجد لا ضدّ له ، وصمد لا كفو له ، وإله لا ثان معه ، وفاطر لا شريك له ، ورازق لا معين له .
الأوّل بلا زوال ، والدائم بلا فناء ، والقائم بلا عناء ، والباقي بلا نهاية ، والمبدئ بلا أمد ، والصانع بلا ظهير ، والربّ بلا شريك ، والفاطر بلا كلفة ، والفاعل بلا عجز .
ليس له حد في مكان ، ولا غاية في زمان ، لم يزل ولا يزول ولن يزال كذلك أبداً ، هو الإله الحي القيوم ، الدائم القديم القادر ، الحكيم العليم ، القاهر العليم ، المانع لما يشاء ، والفعّال لما يريد ، له الخلق والأمر ، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، والسماوات مطويّات بيمينه ، سبحانه وتعالى عمّا يشركون [1] .
فهو يرشد العالم إلى معنى الوحدة ، والاعتماد على النفس ، ومراقبة الضمير ، ويوقظ العقول من عميق سباتها وينبّهها إلى أصل عظيم من أُصول السعادة ، ودعامة تشاد عليها أُسس هذه الحياة ، وجعل المثل الأعلى في ذلك خالقه ومصورّه . كيف انفرد بالخلق والإيجاد والإشقاء والإسعاد . . .
فالإمام زين العابدين - وهو ابن القرن الأوّل - ينادي بصوت الحرية والإباء ، والعزّة والاستقلال ، أبناء القرن الرابع عشر ومن يليهم ، فينفضوا عنهم غبار الاستعمار ، ويضعوا عنهم إصر الذلّ ، واغلال البشرية الملتهبة ، والطبيعة



[1] - الصحيفة الخامسة : 24 .

76

نام کتاب : حاشية ابن ادريس على الصحيفة السجادية ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست